الخميس 08/مايو/2025

وفاة القيادي أبو أيمن طه أحد مؤسسي حركة حماس

وفاة القيادي أبو أيمن طه أحد مؤسسي حركة حماس

توفي الليلة، الشيخ محمد طه “أبو أيمن” أحد أبرز مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بعد صراع مع المرض.

وقالت مصادر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن وعكة صحية ألمت به (77 عامًا) استدعت نقله من منزله في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة إلى المستشفى قبل أن يعلن عن وفاته قبل قليل.

ونعت حركة حماس في بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” المؤسس والمربي الفاضل أبو أيمن طه، داعيةً للصلاة عليه ظهر اليوم الأربعاء من مسجد البريج الكبير.

المولد والنشأة

ولد أبو اأمن طه عام 1937م في قرية “يبنا” داخل الأراضي المحتلة عام 1948م وتلقى تعليمه الأبتدائي هناك قبل أن تهجرهم العصابات الصهيونية منه هو وأسرته والآلاف من الفلسطينيين قصرًا حيث انتقل للعيش في مخيم البريج للاجئين وأتم دراسته في المخيم ، ثم عمل في التدريس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” لمدة 32 عامًا.

انضم طه منذ نعومة إظفاره إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين ، وكان من الرعيل الأول للجماعة في فلسطين برفقة الشيخ احمد ياسين مؤسسة حركة “حماس” والشيخ حماد الحسنات، والشيخ عبد الفتاح دخان والدكتور إبراهيم المقادمة، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وغيرهم من قادة الإخوان المسلمين.

التحق طه بالجامعة الإسلامية بغزة ليحوز منها على الشهادة الجامعية في الشريعة الإسلامية، وعمل الشيخ مأذوناً شرعياً وخطيباً لمسجد التقوى في مخيم البريج، وعرف عنه جرأته في قول الحق مهما كانت التبعات، الأمر الذي مكنه من ممارسة دوره كأحد رجالات الإصلاح البارزين محكماً شريعة الله في الإصلاح بين المتخاصمين.
 

مؤسسي حماس

وكان الشيخ طه واحدًا من ستة قادة أسسوا حركة “حماس” برفقة الشيخ ياسين في كانون أول (ديسمبر) من عام 1987م، واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال، وابعد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992 برفقة نجله البكر ايمن، والمئات من قادة حركتي “حماس” الجهاد الإسلامي، قبل أن يعودوا عام 1994م.

ومع قدوم السلطة الفلسطينية الى قطاع غزة بعد عودتهم من الأبعاد اعتقل طه في سجونها سبع مرات متفرقة، وتعرض للتعذيب رغم كبر سنه.
 

هدم بيته واغتيال نجله

هدمت قوات الاحتلال منزله في مخيم البريج في آذار (مارس) من عام 2003 ومن ثم اغتالت نجله ياسر احد خبراء المتفجرات في “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، وزوجته الحامل وطفلته في قصف سيارته في حزيران (يونيو) من نفس العام، واستشهد نجله البكر ايمن خلال الحرب الأخيرة على غزة قبل أكثر من شهرين.

انتخب الشيخ رئيساً لبلدية البريج خلال الانتخابات البلدية مطلع عام 2005 والتي اكتسحت حركة “حماس” الجولة الأولى منها والتي لم تستكملها السلطة الفلسطينية.

وللفقيد العديد من المؤلفات حول تجربته ورؤيته لعمل الحركة الإسلامية وكذلك نظم المئات من أبيات الشهر وكان خطيبا مفوها.

عانى من العديد من المشاكل الصحية اضطرته للقيام برحلة العلاج استغرقت في الخارج 3 شهور زار خلالها مصر وقطر وسوريا ولبنان، وصف الشيخ رحلته بالناجحة والموفقة، وشملت الرحلة عدة لقاءات كان أبرزها اللقاء الذي جمعه برئيس ديوان الأمير في دولة قطر، وكذلك اجتماعه بقادة “حماس” في الخارج وبأعضاء مكتبها السياسي وعلى رأسهم خالد مشعل، وفي لبنان حيث التقى بممثل حماس أسامة حمدان، وبنائب رئيس الحركة الإسلامية.

وعبر عن امتعاضه الشديد من رفض السلطات الأردنية السماح له بدخول أراضيها، وحرمانه من فرصة الالتقاء بأخيه عز الدين الذي حرم من رؤيته منذ أمد بعيد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...