الجمعة 09/مايو/2025

شهيد كفر كنا .. فتيل انفجار في قلب الكيان

شهيد كفر كنا .. فتيل انفجار في قلب الكيان

ما لبثت انتفاضة القدس تستعر وتشتعل في الأحياء المقدسية ضد الاحتلال الصهيوني الذي أوغل في جرائمه بحق المسجد الأقصى المبارك، حتى انعكست بواقعها الطبيعي في الأراضي المحتلة عام 48، من خلال المسيرات والمظاهرات التي شكلّت ردة فعل أولية على تلك الانتهاكات.

ساعات قليلة بعد حادثة إعدام الشرطة الصهيونية للشاب خير الدين حمدان (22 عاما) في بلدة كفر كنا في الجليل المحتل حتى انتشرت النار في الهشيم، وتولّد الانفجار الذي لطالما تخوفت منه سلطات الاحتلال، مسيرات ومظاهرات وإضرابات عمّت جميع المدن الفلسطينية المحتلة عام 48، علاوة على نقاط الاشتباك مع قوات الاحتلال.

كرة ثلج

ويرى مراقبون وسياسيون أن ما يحدث في الداخل الفلسطيني المحتل غضب تأخر قليلا في نقل جغرافيا الانتفاضة إلى شوارع المدن بعد أن كانت دفاعا عن باحات المسجد الأقصى المبارك، ومن وسط حالة الغضب في صفوف الشباب يحذر الكثيرون من توقع ما يرونه مفاجآت تراكمت أسبابها جراء ممارسات الاحتلال.

ويقول عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية توفيق محمد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن عملية إعدام الشاب حمدان التي أقدمت عليها شرطة الاحتلال مستنكرة جدا، وهي عملية وحشية، والاحتلال في المدة الأخيرة يوفر كافة الأسباب للفلسطينيين حتى يتظاهروا ويحتجوا وينتفضوا، والذي حصل هو أن ما يسمى بوزير شرطة الاحتلال أعطى رخصة بالقتل والإعدام الميداني لأفراد شرطته وبدأوا يستخدمونها بشكل إجرامي وإعدام ميداني لمن كان من الممكن أن يعتقلوه، وهذا حصل في القدس وكفر كنا وممكن أن يحصل في أي مكان ويشعل فتيلا لا يمكن إطفاؤه”.

ويوضح محمد بأن الاحتلال يوفر كل الأسباب لإشعال المنطقة وعدم الاستقرار؛ والسياسة تلك تعتمد التصفيات الميدانية والقبضة الحديدية الأمنية المطلقة والتي من شأنها أن تثير الناس وأن تؤدي لإشعال فتيل في المنطقة.

ويشير إلى أن المظاهرات والإضراب الشامل عمت مدن الداخل المحتل الأحد استنكارا لقتل الشاب حمدان؛ إضافة إلى مبادرات ودعوات شبابية بالتظاهر ولا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم، وأن قوات الاحتلال بمختلف تشكيلاتها الأمنية هي المسؤولة ووزيرها عن أي إجراء قد يحصل.

أفق مغلق

بدوره يعدّ المحلل السياسي إبراهيم أبو جابر -من الأراضي المحتلة- أن ما يجري من ممارسات “إسرائيلية” يأتي في إطار اقتراب الانتخابات لحكومة الاحتلال، وهو دلالة تشير إلى أنها قد تجرى في الربيع القادم، وكون الدم الفلسطيني “رخيصًا” لدى اليهود فإنهم يدفعون فاتورة الانتخابات بالدم الفلسطيني.

ويقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “مستقبل ما يجري مرهون بموقف الاحتلال سواء كان على مستوى أجهزته الأمنية أو الدوائر الرسمية، فالأجهزة الأمنية إذا بقيت أيديها خفيفة على الزناد ومارست العنف والقتل فذلك سيصعب الأمور، ومن الطرف الآخر إذا حكومة الاحتلال قامت بإجراءات قانونية رسمية لمحاكمة المجرم الذي قتل الشاب حمدان فهذا قد يهدئ الأجواء، ولكن الحكومة من تصرفاتها تميل إلى التصعيد لأجل حشد أكبر عدد ممكن من المسؤولين فيها للانتخابات القادمة”.

ويعرب أبو جابر عن توقعاته بأن حكومة الاحتلال الحالية قد تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ لأنها فشلت على كل الصعد فأفشلت المفاوضات مع الفلسطينيين وعلاقاتها مع الولايات المتحدة والعالم ومحاولة التغطية على بعض قضاياها ومشاكلها الداخلية كالبطالة وغيرها.

ويوضح بأن ما حصل هو صدى وردة فعل لتصريحات كبار الوزراء وعلى رأسهم نتنياهو الذي من خلال خطابه يميل للتصعيد في القدس المحتلة ويهدد الحركة الإسلامية بإخراجها عن القانون، وكذلك تصريحات جميع المسؤولين في حكومة الاحتلال تشير إلى ضغط قد يؤدي لتصعيد أكبر، كذلك الأوامر التي يصدرونها حول ملقي الحجارة ومن يعترض على سياسة الاحتلال أو حتى يقول “الله أكبر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...