العدو تعمد نقل الأسير رداد بـالبوسطة بدل الإسعاف للمستشفى

أكد الأسير المريض المصاب بسرطان الأمعاء معتصم طالب داود رداد (31 عامًا)، اليوم الأحد (9-11)، أن إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني تنصلت من وعدها بأن يتم نقله للمشفى بواسطة إسعاف أو سيارة صغيرة خاصة، وليس في الباص حديدي الكراسي الذي ينقل به الأسرى الأصحاء.

وقال رداد في رسالة مسربة من سجنه وصلت “المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الأحد (9-11): “إنه تم الاتفاق مع مصلحة السجون، قبل عام ونصف، بأن يتم نقله بسيارة إسعاف للمستشفى، لأنه لا يحتمل النقل في البوسطة العادية، وذلك مقابل تراجعه عن إضرابه المفتوح عن الطعام، ولم ينفذ هذا الاتفاق”.

وأضاف: “وبعدها تم الاتفاق أن يتم نقلي بواسطة سيارة صغيرة تابعة لوحدة النحشون، وأيضا لم تلتزم الإدارة بالاتفاق”.

ويؤكد رداد: “إن ادارة السجون تعمدت على مدار سنة ونصف تعذيبي بكافة الوسائل التي لا تطاق ما فاقم من معاناتي مع النزيف الدموي في أمعائي ومع ارتفاع الضغط العالي جدا، وأيضا مع عدم انتظام دقات القلب لتصبح عالية للغاية، ومعاناتي مع الربو المزمن وأيضا مع الآلام في جميع مفاصلي وعظامي، وأعاني من ضعف النظر وآلام في جميع أنحاء جسدي”.

وأكد الأسير المصاب بالسرطان معتصم رداد: “إن ادارة السجون الصهيونية ما تزال تمارس إجراءات من شأنها أن تودي بحياته في أي لحظة”.

 وأشار رداد: “إنه يخرج من الساعة الثانية والنصف ليضعوه كل مرة في بوسطة الحديد مكبل اليدين والقدمين، ويبقى حتى الساعة السابعة والنصف أو الثامنة وهو يتألم ويعاني كل المعاناة، رغم أن وقت ومدة هذه البوسطة لا يتعدى 45 دقيقة، وبعدها بتك نقله إلى قفص حديدي، وبعدها إلى المعبار ثم إلى عيادة سجن الرملة؛ لكي يتلقى إبرة الكيماوي”.

وهدد الأسير المريض معتصم رداد بأنه سيلجأ للإضراب المفتوح عن الطعام وحتى عن العلاج؛ إن بقيت الإدارة تتعامل معه بهذا الشكل اللاإنساني لاسيما في موضوع النقل بين المشفى والسجن؛ مجددا مناشدته لجميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمنظمات الدولية بضرورة التدخل الفوري لتمكينه من حقه في الحرية والعلاج.

يذكر أن الأسير معتصم رداد اعتقل بتاريخ (12/01/2006)، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة القيام بعمليات مسلحة ضد الاحتلال الصهيوني.