الجمعة 09/مايو/2025

زوجة الشهيد عكاري: زوجي استشهد من أجل الأقصى

زوجة الشهيد عكاري: زوجي استشهد من أجل الأقصى

أكدت أميرة عكاري زوجة الشهيد إبراهيم، منفذ عملية الدهس في مدينة القدس المحتلة، أن زوجها استشهد من اجل المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن زوجها كان يحب المسجد الأقصى كأي شاب فلسطيني.

وقالت: “لقد استشهد زوجي من شدة تعلقه بالمسجد الأقصى؛ فلم يتوقع ما شاهده من استفزاز لمشاعر كل مسلم، لدى انتهاك قوت الاحتلال لحرمته واقتحامه وتدنيسه بنعالهم، وحرق جزء من سدة المؤذنين”.
 
 “لقد شعر زوجي بالاستفزاز صباح الأربعاء عندما شاهد عبر نشرات الأخبار ومواقع التواصل الإجتماعي ومقاطع الفيديو المستوطنين داخل المسجد الأقصى يرقصون، وقوات الاحتلال تقتحم المسجد القبلي وتعتدي بالضرب على النساء وتحرق السجاد وسدة المؤذنين داخله”، تقول الزوجة.

وأوضحت أن زوجها الشهيد أدى صلاة الفجر في المسجد وعاد للمنزل ونام، ليستيقظ على مشاهد ما جرى بالمسجد الأقصى، وقالت واصفة حاله حينها: “تألم وشعر بالضيق، فهو يشعر بالحرقة دوماً على حال فلسطين”، وتضيف: “خرج من المنزل بعد أن أدى صلاة الظهر إلى عمله كمندوب مبيعات”.

وعبرت عن حزنها الشديد كون زوجها الشهيد إبراهيم لم يودعها قبل استشهاده، مؤكدة أن ما قام به زوجها شرف لكل فلسطيني، متوقعة ألا يقف الأمر عنده إذا لم يتوقف الاحتلال عن انتهاك حق المسلمين بالمسجد الأقصى.

أما عن اغتيال زوجها وقتله بدم بارد من مسافة الصفر؛ فقالت أميرة: “زوجي إبراهيم لم يتم قتله فقط بالرصاص الحي، بل تم خنقه بسوار بلاستيكي بعد إطلاق النار عليه، وذلك كان واضحا جداً”.

وأضافت: “لقد فوجئنا لدى توجهنا للمقبرة لاستلام جثمان زوجي ودفنه بقوات كبيرة منتشرة بالمكان، وقامت بإطلاق قنابل الغاز والمياه العادمة والعيارات المطاطية على الشبان لتفريقهم، فأصبنا بالاختناق من شدة رائحة الغاز المسيل للدموع”.

وأوضحت أميرة أن قوات الاحتلال قامت باقتحام المنزل بعد دفنه في الساعة الثانية والنصف، وقالت: “سمعت صوت طائرة مروحية تحلق فوق المنزل، ثم سمعت أصوات الجنود يحاصرون المنزل، وقبل أن نقوم بفتح الباب قاموا بخلعه واقتحامه برفقة الكلاب البوليسية، وسلطوا الأضواء على كافة الموجودين بالمنزل”.

وتضيف إنه تم احتجازهم بغرفة واحدة وتم منعهم من التحرك، في حين قام جنود الاحتلال بتفتيش المنزل وتخريب محتوياته وفراشه، وبعثروا صور الشهيد على الأرض وصادروا بوسترات تحمل صوره.

وأشارت الزوجة أنه رغم أن زوجها كان أصغر إخوته وأخواته، إلا أنه كان يهتم بجميع أفراد عائلته وخاصة شقيقه موسى أثناء اعتقاله مدة 19 عاماً، قبل الإفراج عنه بصفقة وفاء الأحرار وإبعاده إلى تركيا.

يذكر أن الشهيد أب لخمسة أبناء أكبرهم ابنته البالغة من العمر 13 عاماً وأصغرهم ابنته نور (4 أعوام).

نجله الأكبر حمزة (11 عاماً) قال: “والدي استشهد من أجل المسجد الأقصى، ووعد مني لجميع المرابطين أن أواصل زيارته وفاء للأقصى ووالدي الذي استشهد من أجله، فالمسجد أولى القبلتين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم”.

وأوضح حمزة أنه شعر بالضيق لفقد والده، لكنه بات اليوم مسروراً لأن والده قد نال الشهادة، وقال: “كان والدي يعلمنا حب الأقصى ويصر على ذهابنا إليه كل يوم جمعة لأداء الصلاة فيه، وخاصة عندما كان يسمع أن هناك اعتداء عليه من قبل المستوطنين”.

وأشار حمزة أنه عندما توجه لوداع والده قبل دفنه، كان مبتسما ورائحته زكية.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...