الأحد 11/مايو/2025

حكومة نتنياهو تتصدع.. وزير البيئة الصهيوني يستقيل

حكومة نتنياهو تتصدع.. وزير البيئة الصهيوني يستقيل

قدم وزير البيئة الصهيوني عمير بيرتس من حزب “الحركة”، استقالته من الحكومة قبل ظهر اليوم الأحد (9-11)، وذلك على خلفية معارضته لمشروع ميزانية الدولة وللسياسة التي تتبعها الحكومة في المجالين الاقتصادي والسياسي.

وحسب الإذاعة الصهيونية العامة، اجتمع الوزير بيرتس صباح اليوم مع رئيسة حزب الحركة الوزيرة تسيبي ليفني، وأبلغها بنيته تقديم الاستقالة.

ووجه بيرتس أمس في مقابلة تلفزيونية انتقادات شديدة لنتنياهو، وقال إنه رهينة بيد المتطرفين، وأعلن أنه لن يدعم الميزانية العامة.

وقال: لن أكون جزءا من الحكومة التي تواصل هذا النهج، وأضاف: رئيس الحكومة حوّل سياسة اليأس لسياسة مركزية، لن أؤيد الميزانية بشاكلتها الحالية في الوقت الذي أستمع فيه إلى صراخ الفقراء، ولن أبقى في حكومة تواصل التصرف كما تتصرف اليوم.

وعن  سؤال حول “الأوضاع الأمنية”،  قال إن “رئيس الحكومة رهينة للجهات الأكثر تطرفا”، وأضاف: “في الوقت  الذي يشتعل ويغلي كل شيء حولنا، يتبنى رئيس الحكومة مواقف ونصوص متطرفة ويمنح الشرعية لإشعال المنطقة”.

يذكر أنه خلال الفترة الأخيرة، عقد رئيس حكومة الاحتلال صفقة ضمنيه مع اليمين المتطرف بهدف تطوير البناء الاستيطاني بالضفة، فيما شهدت مدينة القدس حالة من عدم الاستقرار في أعقاب إقدام الجماعات اليهودية المتطرفة على تنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى، وما تلا ذلك من تطورات ميدانية في مدينة القدس وضواحيها، وهو ما جعل العديد من القيادات الدينية والسياسية ترفض هذا النهج من الحكومة تخوفا من اشتعال المنطقة وعدم السيطرة عليها.

إلى ذلك، كتب المراسل السياسي لصحيفة هآرتس، يوسي فيرتر، اليوم أن حكومة نتنياهو تتصدع بوتيرة متزايدة في الأيام الأخيرة.

وأضاف: “يوم الخميس الماضي صرح وزير الاقتصاد وزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، في خطاب في جامعة بار إيلان أن ليس للحكومة الحق في الوجود، وذلك بسبب ما وصفه بعدم محاربتها للإرهاب كما يجب، وذلك ربما كمؤشر لنوابا بينيت وحزبه الانسحاب من الحكومة في المستقبل القريب، لتليها بعد 48 ساعة استقالة الوزير بيرتس”.

وأشار الكاتب إلى أن الـ48 الساعة الأخيرة سيكون لها حصة هامة في إنهاء حكومة نتنياهو الثالثة، وليس بسبب تدهور العلاقات داخل الحكومة فحسب، وإنما بسبب تدهور الأوضاع الأمنية داخل الكيان، بما في ذلك ما جرى أمس وأول من أمس في بلدة كفر كنا وما سبقها من مواجهات في القدس المحتلة، وكلها تؤشر إلى أن الأوضاع متجهة إلى التصعيد وليس التهدئة، حسب الكاتب.

وتابع أنه من المبكر التحديد إن كانت أحداث صيف وخريف العام الجاري إعلان نهاية حكومة نتنياهو، لكنه أكد أن حكومة إيهود براك سقطت في العام 2000 لأسباب مختلفة لكن أحد أبرزها كان المواجهات التي اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر في البلدات الفلسطينية في الداخل بموازاة الانتفاضة في الضفة الغربية وغزة.

يذكر أن حكومة نتنياهو الحالية تعرضت للكثير من حالة عدم الاستقرار وذلك نتيجة تشكيلتها من الأحزاب اليمينة المتطرفةن في المقابل يرى متابعون أن نتائج حرب غزة، وكذلك التطورات الميدانية في مدينة القدس وما شهدته المدينة خلال الأسابيع الأخيرة، دفع كل ذلك إلى العديد من الأطراف في الحكومة لمراجعة سياسة حكومتهم غير المستقرة، وهو ما قد يدلل على مزيد من التصدع خلال الأيام القليلة في أركان حكومة الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات