السبت 10/مايو/2025

تشييع جثمان شهيد كفر كنا ودعوة لإضراب عام

تشييع جثمان شهيد كفر كنا ودعوة لإضراب عام

شيع آلاف المواطنين العرب داخل الأراضي المحتلة، مساء اليوم السبت، خير الدين حمدان (22 عاما) إلى مثواه الأخير في بلدة كفر كنا، شمالي الكيان الصهيوني، بعد أن كان استشهد برصاص شرطي صهيوني في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وقال شهود عيان إنه تم لف جثمان حمدان بالعلم الفلسطيني وجرت الجنازة بمشاركة القيادات السياسية في الداخل الفلسطيني.

 بدورها دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني إلى الإضراب العام والشامل في المدن والقرى العربية يوم غد الأحد.

وتعدّ اللجنة أعلى هيئة ممثلة للمواطنين العرب في “إسرائيل”؛ حيث تمثل جميع الطيف السياسي.

وجاء القرار في ختام جلسة طارئة عقدتها اللجنة في كفر كنا مساء اليوم؛ احتجاجا على مقتل حمدان برصاص الشرطة الصهيونية.

وأشارت، في بيان نشرته المواقع الالكترونية العربية في الكيان، إلى أنه “يشمل هذا الإضراب السلطات المحلية العربية والمدارس والمؤسسات في المدن والقرى العربية والمحال التجارية”.

وتسود حالة من التوتر القرى والمدن العربية في الكيان الصهيوني؛ احتجاجا على قتل الشاب حمدان.

وقالت شرطة الاحتلال إن عشرات الشبان الفلسطينيين رشقوا قواتها بالحجارة في مدخل البلدة.

وأضافت الشرطة في تغريدة على حسابها الرسمي في (تويتر) إنه “خلال الاضطرابات في كفر كنا تم اعتقال شاب في العشرين من عمره يشتبه به برشق قوات الشرطة بالحجارة ويجري التحقيق معه”.

وكانت شرطة الاحتلال قالت في تغريدة على حسابها الرسمي في (تويتر) إنه “في ساعات الليل في كفر كنا، حاول شاب، 22 عاما، مهاجمة أفراد شرطة بسكين بعد أن جاؤوا لاعتقال شاب آخر”.

وأضافت “أطلق أفراد الشرطة النار في الهواء وبعد أن تعرضت حياتهم للخطر أطلقوا النار على المشتبه، وفي هذا الصباح توفي في المستشفى”.

لكن مجاهد عواودة، رئيس مجلس محلي كفر كنا، قال لوكالة “الأناضول” إن الأحداث بدأت عندما “وصلت دورية للشرطة الإسرائيلية في ساعات الليل لاعتقال أحد المواطنين، وقد تواجد هناك الشاب خير الدين حمدان، ووقع جدال مع الشرطة التي أطلقت النار عليه من مسافة متر واحد وأردوه قتيلا”.

وأعلن وزير الاقتصاد وزعيم حزب “البيت اليهودي” اليميني نفتالي بنيت دعمه للشرطي الذي أطلق النار على حمدان وكتب على شبكة التواصل”فيسبوك”، مساء السبت، “مخرب عربي هاجم أفراد شرطتنا بسكين محاولا قتلهم، قام شرطي بإطلاق النار عليه، هذا هو المتوقع من أمننا”.

وأضاف”من الممكن والضروري التحقيق، دائما، ولكن ما جرى لم يكن قتل بدم بارد”.

وتابع بنيت “يتعين علينا أن لا نتخلى عن قوات أمننا التي تم إرسالها لحمايتنا، وإذا لم نمنحهم الدعم فإننا سنرى قتل المزيد من الإسرائيليين بالسكاكين، والمفرقعات النارية والدهس بالسيارات”.

ولكن رئيس حزب “ميرتس” اليساري الصهيوني المعارض زهافا غلؤون دعت بالمقابل إلى “ضرورة التحقيق ليس فقط مع أفراد الشرطة الذين قتلوا خير الدين حمدان في كفر كنا بل في مسؤولية وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهارونوفيتش أيضا”.

ونقلت عنها الإذاعة الصهيونية العامة قولها “إن وزير الأمن الداخلي شرعن القتل عندما أكّد على حكم الموت لأي إرهابي يعتدي على مدنيين”.

وأضافت إن “قواعد الاحتلال والتصفية التي تعمل بها الشرطة تغلغلت من المناطق (الضفة الغربية وغزة) إلى القدس وهي تهدد الآن مواطني إسرائيل العرب”، داعية “المستشار القانوني للحكومة إلى إصدار تعليماته بهذا الشأن”.

ولم يصدر أي تعقيب عن اهارنوفيتش على هذه الاتهامات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...