الأحد 11/مايو/2025

عطا الله حنا: الاعتداء على الأقصى يستهدف الكل الفلسطيني

عطا الله حنا: الاعتداء على الأقصى يستهدف الكل الفلسطيني

أعرب رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، المطران عطا الله حنا، عن استنكاره للاعتداءات “الإسرائيلية” الموجهة ضد المسجد الأقصى المبارك، معتبراً أن هذا الاستهداف هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني ولهويته وتاريخيه وارتباطه الروحي بمدينة القدس.

وقال حنا في تصريحات خاصة لـ”قدس برس”، “إن الاعتداءات “الإسرائيلية” على الأقصى تستهدف المسلمين والمسيحيين، وعندما تستهدف الكنائس يُستهدف المسلمون والمسيحيون أيضاً، فالاحتلال يستهدف الفلسطيني العربي في هذه الأرض، ويستهدف وحدته ولحمته الوطنية”، وفق قوله.

وأكد حنا رفضه لكل الإجراءات “الإسرائيلية” التي تستهدف الأقصى ومدينة القدس المحتلة، ولا سيما إغلاق المسجد أمام المصلين، مشدداً على أن هذا الإجراء “هو إجراء مرفوض وهمجي وتعسفي وغير حضاري ولا إنساني، فالأقصى هو مكان عبادة للمسلمين، ولا يجوز إغلاقه أو التعدي عليه بأي شكل من الأشكال”.

مضيفاً أنه “ليس للاحتلال أي حق فيه ولا في إغلاقه، فهو من حق إخواننا المسلمين ولهم وحدهم الحق في أداء صلواتهم والدخول إليه لأداء الصلوات في كل وقت”، وفق تأكيده.

وحول نية البرلمان “الإسرائيلي” “الكنيست” التدخل في شؤون الأقصى، قال المطران حنا: “إن الكنيست كما كل المؤسسات “الإسرائيلية” ليست مخولة وليست صاحبة حق لتناقش أي قضية تتعلق بالمسجد الأقصى، فهو محتل والقدس محتلة، وكل ما تقوم به سلطات الاحتلال بقوة الاحتلال غير قانوني وغير شرعي”، حسب تقديره.

تقصير عربي

واستنكر حالة الصمت العربي إزاء التصعيد الحاصل في مدينة القدس المحتلة، مضيفاً: “هناك تقصير عربي ودولة الاحتلال تستغل هذا التقصير، وتستغل بعض ما يجري في العالم العربي من عنف وصراعات، سواء ما يجري في العراق أو في سورية وغيرها من الدول العربية، وانهماك العرب في صراعاتهم الداخلية، من أجل تمرير مشاريعها على الأرض في القدس المحتلة”.

وأضاف: “ليس من صالحنا أن تثار قضايا مذهبية وطائفية، ونحدث صدعاً وشرخاً في مجتمعاتنا العربية، وعلينا أن نتوحد في جبهة واحدة في مواجهة “إسرائيل” عدونا الأساسي والوحيد”.

وفي سياق متصل، أشار المطران حنا إلى أن سلطات الاحتلال تلجأ إلى أساليب “ملتوية وغير قانونية” للاستيلاء على العقارات المقدسية، وأنها تستولي على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس، وتسعى لتمرير مشاريعها العنصرية في المدينة المقدسة.

وحول تصاعد المواجهات، قال: “إن هذه الاحتجاجات الفلسطينية هي لرد الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال، فالشعب لن يقف مكتوف الأيدي متفرجاً على الاعتداءات “الإسرائيلية”، ومن حقه أن يرفض ويعلن استنكاره لما يقوم به الاحتلال”.

وأضاف: “لن نصمت ولن نتراجع ولن نخاف ولن نعود إلى الوراء، وسنواجه كل إجراءات الاحتلال ولن نستسلم لسياساته وممارساته الغاشمة، وستبقى أصوات المآذن وأجراس الكنائس تصدح في كل فلسطين وفي القدس رغماً عن أنوف الصهاينة”، كما قال.

وختم بالقول: “نحن لسنا ضيوفا على فلسطين، فهي لنا، ودولة الاحتلال هي من أتت إلينا واحتلتنا وتعيث في ديارنا وأرضنا الفساد، وهي من عليها أن ترحل، ونحن علينا أن نحافظ على القدس، وأن ندافع عنها وأن نصمد حتى تتحرر فلسطين والقدس، وعلينا ألا نتوقع النصر من أي جهة في هذا العالم، فالنصر سنصنعه بأيادينا بوحدتنا وإخائنا وتضامننا ووعينا وحكمتنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....