السبت 10/مايو/2025

الناشطة آمال القاسم: تهويد الشيخ جراح يجري على قدم وساق

الناشطة آمال القاسم: تهويد الشيخ جراح يجري على قدم وساق

أكدت رئيس “جمعية ملتقى سيدات الشيخ جراح”، الناشطة آمال القاسم، أن عملية التهويد في حي الشيخ جراح تجري على قدم وساق، لكونه الحي الفاصل بين “القدس الغربية” وبين مستوطنة معالي أدوميم، مشيرة إلى أن الهدف من الاستيلاء عليه هو تشريد العائلات وهدم المنازل المقدسية في الحي، وبناء 250 وحدة استيطاينة، من أجل ربط التواصل الجغرافي بين مستوطنة معالي أدوميم والشيخ جراح والحي الغربي اليهودي، ومن أجل حماية مستوطنات البلدة القديمة.
 
وقالت القاسم في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن قضية حي الشيخ جراح تعود إلى عام 1972، وبدأت في محاكم الاحتلال؛ حيث رفعت الجمعيات الاستيطانية   قضايا على جميع سكان الحي لإخلائهم، بحجة أن أرض الحي تعود ملكيتها لليهود”.

وأوضحت القاسم: “في ذلك الزمن، قرر سكان حي الشيخ جراح، توكيل المحامي اليهودي “إلياس طوسيا كوهن”، وانتظر سكان الحي تطويب المنازل البالغ عددها 28 وحدة سكنية، وهي مهمة الحكومة الأردنية والتي لم تعمل على إنهاء هذه الإجراءات قبل الاحتلال”.

وأضافت أن سكان الحي تفاجأوا بالمحامي اليهودي يتحايل عليهم، وقام بإبرام صفقة مع الجمعيات الاستيطانية، تنص بموجبها على أن “سكان الحي سيصبحون مستأجرين محميين للجيل الثالث، وعلى أساس هذه الصفقة لن يتم إخلاء أي مواطن من سكنه في ذلك الوقت وحتى الجيل الثالث”.

وقالت القاسم، إن المحامي أبو حسين توجه إلى تركيا، وأثبت أنه عقد إيجارا مزورا ومنتهي الصلاحية.
 
وأضافت: “أرض حي الشيخ جراح تعود في ملكيتها إلى الحاج سليمان درويش حجازي الذي عرضت عليه الجمعيات الاستيطانية مبالغ مالية ضخمة، وتم ابتزازه مرارًا وتكرارًا”.

وأشارت إلى أنه في عام 2001 م تم إخلاء عائلات حنون وغاوي، وبتوصية من المحامي، تم إحضار عائلات مستأجرة لهذه المنازل في الحي، لأن الجمعيات الاستيطانية كانت نيتها إحضار المستوطنين والاستيلاء على المنازل، ولكن سكان الحي كانوا مدركين ومتنبهين لهذا الأمر، وبالتشاور مع المحامي تم إبرام عقود إيجار للمستأجرين الجدد بمنازل الحنون والغاوي باسم الحاج سليمان حجازي، كونه مالكا لأرض حي الشيخ جراح”.

وتابعت: “عام 2006 أصدر القاضي قرارًا بحق حجازي بأن يحضر أوراقًا أخرى تدعم قضية الحي، وبناء على هذا القرار تم عودة عائلات حنون وغاوي للسكن في حي الشيخ جراح”.

وبينت أنه وفي عام 2007 حضر المستوطنون في ساعات متأخرة من الليل تحت حماية من القوات الخاصة وقوات الجيش، وأخرجوا عائلات حنون والغاوي، وتم مصادرة المنازل والاستيلاء عليها، بقرار من المحكمة العليا الصهيونية، مضيفة “إثر ذلك بدأت هجمة على حي الشيخ جراح”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات