عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

مدرسو مصاطب العلم: إصرار على العطاء رغما عن الاحتلال

مدرسو مصاطب العلم: إصرار على العطاء رغما عن الاحتلال

ترمق في أعينهم نظرات التحدي والإصرار، يجلسون “القرفصاء” لساعات طويلة، لا يضجون أو يتذمرون، لم تفت الاعتقالات والمضايقات الصهيونية من عزيمتهم أو تحول بينهم وبين تعليم الناس أمور دينهم.

تفتقت عقول القائمين على مؤسسة “عمارة الأقصى” بمشروع مصاطب العلم، الذي يعد من أهم مشاريعها، ويسعى إلى صناعة رابط عضوي بين الفلسطينيين ومسجدهم لا ينسلخ.. ولو كلفهم ذاك أرواحهم، فلا تكاد تخلو ساعة من حلقة تفسير أو فقه أو مدراسة لأحوال الأقصى.

يعرف الأستاذ محمد نبيل الشريف (68عاما) من سكان بيت حنينا في القدس المحتلة، عن نفسه بكل فخر، في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “أنا من مدرسي مصاطب العلم، أعمل على تدريس الطلبة مواد السيرة النبوية وتجويد وتفسير آيات القران الكريم، وفي نفس الوقت أنا من المرابطين في المسجد الأقصى”.

ويسرد تفاصيل يومه قائلاً: “آتي للمسجد الأقصى منذ صلاة الفجر، وأقرأ ما تيسر من آيات القرآن الكريم، وعند الساعة الثامنة صباحا أبدأ بتدريس وتجويد وتفسير آيات القرآن الكريم، يليها سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)”، موضحا أنه على هذا المنوال منذ عامين.

وهو ينظر إلى قباب المسجد، يصف الشريف ارتباطه بالأقصى: “هو تاج على رأسي، هو أغلى ما أملك، هو مسرى الرسول محمد (ص)، ونحن كمقدسيين نوهب حياتنا ودماءنا وأرواحنا من أجله وفداءً له”.
 
وعن المضايقات التي يتعرض لها، يقول: “في شهر آذار الماضي اقتحم أكثر من 50 حاخاما ساحات المسجد الأقصى، وأثناء مرورهم دخل شرطي في حلقة مصاطب العلم الخاصة بالنساء، وبدأ بتسليط كاميرا الفيديو على وجوههن”.
 
ويتابع: “توجهت أنا وطلابي للشرطي، وسألته: ماذا تفعل؟ فأجابني: هذا عملي، فرددت عليه: “عملك هو الجلوس بين النساء وتصويرهن؟”، فاستدعى الشرطي الضابط والقوات الخاصة، وقال لي: “ممنوع أن تبقى هنا، وعليك المغادرة الآن، فأجبته: “أنا صاحب البيت وهذا المسجد لي وبيتي”، فما كان منهم إلا الهجوم علي وضربي ضرباً مبرحاً، مكثت على إثره أسبوعا بالمشفى.

ويؤكد الشريف على أن الأقصى يحتاج لوجود كثافة دائمة ومستمرة ويومية من رجال ونساء وشباب وأطفال للرباط فيه، وليس فقط في أيام الجمع والمناسبات الدينية والأعياد.

أما المدرسة أم عمر صيام (32عاما) من وادي الجوز في القدس المحتلة، تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: بدأت التدريس في مصاطب العلم قبل خمسة شهور، بعد أن حصلت على دورات فقه وتجويد من باحاته، وهذا دين في رقبتي أرد جزءا منه”.

وتضيف، بالرغم من قرار وزير الأمن الداخلي الصهيوني إغلاق مؤسسة عمارة الأقصى، ما زالت حلقات مصاطب العلم مستمرة يومياً، ولن يستطيع الاحتلال أن يجتثنا من أقصانا”.

وتشتكي صيام من تأخر الطالبات عن الحصة الدراسية الأولى، بسبب احتجاز البطاقات الشخصية للطلبة، وتنقل المرابطات والمرابطون من باب لآخر، حتى لا تحتجز الهوية، وفي بعض الأحيان يجلسون على الأبواب وينتهي الدوام ولا يدخلن للمسجد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...