الإثنين 12/مايو/2025

عملية اختطاف الأقصى تتسارع على وقع الصمت العربي والدولي

عملية اختطاف الأقصى تتسارع على وقع الصمت العربي والدولي

تعد للمسجد الأقصى المبارك خطط ومؤامرات تستهدفه؛ بحيث باتت عيون المستوطنين محدقة صوب مخطط “الهيكل” المزعوم الذي تتبناه الدوائر الرسمية الصهيونية والمؤسسات التابعة للمتطرفين في أروقة الكيان؛ ليكون ما ينتظر آخر مراحل التهويد هو بعض من الوقت الذي توفره الأنظمة العربية وصمت السلطة.

أنقذوه
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك خلال الأشهر الماضية إلى محاولات التقسيم الزماني التي باتت واقعا يجر المرار على أهالي القدس والمرابطين؛ فهم محرومون من دخوله في الوقت الذي تكون فيه مجموعات المستوطنين تدنسه، إلا أن التهويد لم يقتصر على ذلك حتى وصل إلى طرح مشروع التقسيم المكاني.

ويقول النائب المبعد عن القدس محمد طوطح لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن الهبة الجماهيرية مهمة ولكنها تحتاج إسنادا محليا ودوليا ورسميا كي يرى الاحتلال حجم ردة الفعل على تنفيذ المخططات؛ وإن بقي الحال هكذا فإن مؤشرات خطيرة تزيد من الغضب الفلسطيني بحق تلك الانتهاكات الصهيونية في المسجد الأقصى المبارك، فالتهويد يتم خارج المسجد وداخله والمستوطنات وهدم المنازل والمصادرة والاعتقالات والتضييق على أهالي القدس يجعل انتفاضة شعبية وغضبا يتفجر في وجه الاحتلال تحتاج إدارة صحيحة وإطارا سياسيا كي تستمر وتجلب نتائج مهمة لخدمة المسجد الأقصى المبارك”.

ويطالب طوطح بأن يكون هناك تحرك عربي وفلسطيني جدي في المحافل الدولية وعلى كل الصعد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من المخططات المتسارعة سواء في المسجد أو محيطه.

شوارع مشتعلة
وتبقى ساحات المسجد والمدينة وأحياء عدة فيها مشتعلة في الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن اقتحامات تحت مسميات مختلفة للمستوطنين يدنسون فيها باحات المسجد الأقصى قبل أيام من نقاش مشروع بسط السيطرة الصهيونية على المسجد.

ويقول مدير مركز إعلام القدس محمد صادق لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “ما يحدث في القدس أمر خطير؛ فالاعتداءات تتكرر يوميا بحق المواطنين والمواجهات مستمرة والمخططات كبيرة؛ لذا المطلوب أن يكون هناك إسناد عربي ودولي للمقدسيين، وما يجري هو جراء التجاهل العربي الكبير للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، وهذا يعتبر التواطؤ بحد ذاته والتماشي مع النوايا الإسرائيلية”.

ويشير صادق إلى أن القدس تمر بمراحل هي الأصعب منذ سنوات لأنها تمهد لتنفيذ مخططات ستبقي الأقصى معزولا ويمنع على الفلسطينيين إذا لم تكن الرسالة الشعبية والرسمية والعربية للاحتلال قوية وواضحة، لأن ما ينشر يوميا من اقتحامات ومخططات يتزامن مع الهدم لأحياء سلوان جنوب المسجد الأقصى وتوسع قطار المستوطنات المحيط به والاستيلاء على المنازل في البلدة القديمة وحالة الإقصاء المتصاعدة للمقدسيين عن مدينتهم.

وفي العام 2014 تسجل أكثر الانتهاكات بحق المسجد الأقصى فكان فيه التقسيم الزماني، وفي حال استمر الاحتلال باستغلال مواقف السلطة المحلية والدولية غير الجدية والظروف الإقليمية فإن التقسيم المكاني سيصبح عنوانا لواقع يفتتح في العام 2015.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات