الإثنين 12/مايو/2025

نائل البرغوثي.. ذكرى ميلاد مقيد داخل سجون الاحتلال

نائل البرغوثي.. ذكرى ميلاد مقيد داخل سجون الاحتلال

 “لو يؤمن بفكرة أعياد الميلاد، ولو كان خارج السجن لأتيت له بهدية تدخل السرور لقلبه”، هكذا قالت الأسيرة المحررة إيمان نافع (49 عاما) زوجة الأسير نائل البرغوثي الذي أتم من عمره (57 عاما) قضى أربعة وثلاثين عاما منها في سجون الاحتلال.

وفيما تمر هذه الأيام الذكرى (57) لميلاده، الذي يصادف في 23 أكتوبر من كل عام، تعود ذكريات الألم والحزن لعائلة البرغوثي بعد أن أعاد الاحتلال اعتقاله.
 
فلم تمض ثلاث سنوات من تلك الحرية القصيرة التي أشبه ما تكون بفاصل دعائي قصير بين فصول مسلسل طويل لم تنته حلقاته بعد، ليعود الأسد لعرينه مجددا، عاد ليمكث داخل السجن بعد أن اعتقل الاحتلال أكثر من 60 محرراً أفرج عنهم بصفقة وفاء الأحرار.
 
بالألم تستذكر زوجة البرغوثي زوجها بهذا اليوم الذي يتم فيه سنة جديدة من عمر تبعثرت أيامه وساعاته بكل تفاصيلها المؤلمة داخل الزنازين والمعتقلات، تستذكره وكلها أمل بالله بأن لا يمضي زوجها هذا العام إلا وقد تحرر، ليكملا سويا طريق الحياة الأسرية التي بدأت منذ ثلاثة أعوام.
 
 بتاريخ (4-4-1978) اعتقل الأسير نائل البرغوثي وكان يبلغ من العمر حينها 19 عاما، اتهمه الاحتلال بمشاركة شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري البرغوثي بقتل ضابط صهيوني شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت بالداخل المحتل عام  1948، بالإضافة لتفجير مقهى في القدس.
 

أمل متجدد

اليوم، وفي ظل الحديث عن قضية جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة في غزة، وإمكانية الدخول في مفاوضات تبادل جديدة، تتركز الأنظار نحو محرري صفقة وفاء الأحرار الذين تم إعادة اعتقالهم من جديد، وتتعالى المطالب بضرورة الإفراج عنهم قبل أي صفقة قد تنجز مستقبلا، وألا يتم خلط قضيتهم بأي قضية أخرى.
 
عائلات الأسرى المعاد اعتقالهم، تتطلع لحرية أبنائها، مطالبين من خضم عجزهم المطلق بضرورة التدخل وكسر الصمت الرهيب من المجتمع الدولي ومن مصر باعتبارها الطرف الوسيط الراعي لتلك الصفقة.
 

خرق واضح

مدير مركز “أحرار” لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، أكد بدوره أن أولئك الأسرى مكانهم الحقيقي الآن هو في بيوتهم وعند أسرهم وعائلاتهم، ويجب ألا يبقوا لأي لحظة داخل المعتقلات.

ويعتبر الخفش، اعتقالهم بمثابة خرق واضح وتنكر صريح من قبل الاحتلال الذي لطالما اعتاد على خرق الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بينه وبين أي طرف آخر.
 
وأشار الخفش أن 63 أسيرا أعاد الاحتلال اعتقالهم لا زالوا يقبعون خلف القضبان، وقد أعاد الاحتلال الأحكام السابقة بحق سبعة أسرى من القدس، وأسيرين من الضفة الغربية، كما أصدر حكما بالسجن لمدة ستة شهور على الأسير المريض المعاد  اعتقاله جهاد بني جامع من عقربا قضاء نابلس.

بالإضافة لذلك هناك ثلاث أسيرات من محررات الصفقة تم إعادة اعتقالهن ويقبعن الآن في السجون وهن: الأسيرة منى قعدان من جنين، والأسيرة المحامية شيرين العيساوي من القدس، والأسيرة بشرى الطويل من رام الله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات