الأحد 11/مايو/2025

الأسير موقده.. ثأر لجنود مصر ويحدوه الأمل بـوفاء الأحرار 2

الأسير موقده.. ثأر لجنود مصر ويحدوه الأمل بـوفاء الأحرار 2

من داخل غرفة سجنه في مستشفى الرملة؛ يعقد الأسير المشلول منصور موقده من بلدة الزاوية غرب سلفيت الأمل على صفقة وفاء الأحرار الثانية لإطلاق سراحه.

فرغم تردي حالته الصحية التي لا توصف لصعوبتها جراء الإهمال الطبي المتعمد، ورصاصات الاحتلال التي شلت نصفه السفلي؛ إلا أنه يستبشر خيرا بصفقة تبادل مقبلة تخلصه وزملاءه في الأسر من عناء العذاب، وزرد السلاسل.

وتختلف قصة الأسير موقده عن بقية الأسرى؛ كونه يقضي حكما مؤبدا مدى الحياة لقتله ضابطا صهيونيا متقاعدا ثأرا لتفاخره بقتله عدد من الجنود المصريين الأسرى خلال حرب عام 73؛ رغم أسرهم، كما رواها موقده بنفسه لزوجته ولزملائه عندما كان مطلوبا لجيش الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى.

وفي الذكرى السنوية الثالثة لصفقة وفاء الأحرار؛ تحاول جاهدة “أم رعد” زوجة الأسير موقده أن تكتم وتحبس دموعها دون جدوى، خلال الحديث عن معاناة زوجها، وقرب الأمل بالإفراج عنه من خلال صفقة تبادل جديدة على غرار صفقة تبادل وفاء الأحرار أواخر عام 2011، وتقول: “الشكر لله أولا وأخيرا، ولآسري الجنود الذين أحيوا فينا الأمل بقوة ولدى زوجي هذه المرة بقرب الإفراج عنه وبقية الأسرى الأبطال”.

وعن معاناة زوجها الصحية، تقول: “لا يتحرك إلا بكرسي  متحرك؛ ويعاني وضعاً صحياً يتراجع للوراء نتيجة الإهمال الطبي الذي تمارسه سلطات الاحتلال في مشفى سجن الرملة، ضد الأسرى المرضى، ووضعه يزداد سوءا، وأطالب باستمرار حملات التضامن مع الأسرى وتكثيفها بشكل أكبر وعلى نطاق أوسع”.

وتتعدد أوجه المعاناة للأسير موقده؛ فخلال فترة سجنه حرم الأسير موقده من رؤية والده المتوفى وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه؛ والزيارات غالبيتها كانت فقط لزوجته وجدته، كما تقول محفوظة ابنة الأسير، والتي تضيف: “ربنا يفرج عن أبي وجميع الأسرى، ويفك أسرهم في صفقة قريبة إن شاء الله حتى ينعم الأسرى بالحرية”.

ويرى فؤاد الخفش، أن صفقات التبادل هي الضامن الوحيد والأمل المنشود والسبيل الأمثل لتحرير موقده وبقية الأسرى من القيد وظلمة السجن وقهر السجان، على غرار صفقة وفاء الأحرار الأولى.

ويؤكد الخفش، أن سلطات الاحتلال كانت قد رفضت إدراج الأسير موقدي ضمن أي صفقة أو عملية تبادل تمت سابقاً؛ حيث يعيش على معدة وأمعاء من البلاستيك، والذي يواجه صعوبة كبيرة في الحركة داخل السجن، بات وضعه الآن أكثر خطورة مع تصاعد واستمرار الإهمال، ورفض الإفراج عنه رغم وضعه السيئ.

بدوره، أفاد “نادي الأسير الفلسطيني” في بيان صحفي، إن الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المرضى القابعين في عيادة سجن “الرملة” (الإسرائيلي) تشهد تراجعاً مستمراً، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأمور ويعرّض حياة عدد من الأسرى لخطر حقيقي.

وأشار نادي الأسير إلى أن الأسرى القابعين في “عيادة سجن الرملة” بشكل دائم، عددهم يبلغ 14 أسيراً، وهم كل من؛ رياض العمور، ناهض الأقرع، منصور موقده، خالد الشاويش، ربيع صبيح، يوسف نواجعة، معتز عبيدو، عدنان محيسن، إياد أبو ناصر، صلاح الطيطي، أشرف أبو الهدى، شادي ضراغمة، محمد صافي وإياد رضوان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات