صحف صهيونية: تعمق التدهور في القدس سيجر انتفاضة بالضفة

حذرت صحف صهيونية اليوم الخميس في مقالات تحليلية من أبعاد التدهور الأمني في القدس المحتلة، والمتصاعد منذ اختطاف وقتل الفتى محمد أبو خضير.

وأجمعت الصحف على أن استمرار هذا التدهور، والذي يتوقع تعمقه في حال إقدام “إسرائيل” على المس بالوضع الراهن في البلدة القديمة، خاصة في محيط الحرم القدسي، من شأنه الوصول إلى الضفة الغربية وجر انتفاضة ثالثة.

وتأتي هذه التحذيرات على خلفية حادثة الدهس التي وقعت في غربي القدس المحتلة، أمس، والتي أسفرت عن مقتل صهيونية، ومن ثم قتل السائق الفلسطيني بنيران شرطي صهيوني.

وسارعت “إسرائيل”، بمنظومتيها السياسية والأمنية إلى اعتبار حادث الدهس متعمدا وعلى خلفية قومية، وهاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ملمحا إلى أن هذا العمل هو نتاج شراكته مع حماس في الحكومة.

وأعلن وزير الأمن الداخلي الصهيوني يتسحاق اهرونوفيتش عن تعزيز قوات الشرطة وحرس الحدود في القدس، ابتداء من صباح اليوم، كما نشر موقع “واللا” العبري.

كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ الحادث دفع الشاباك إلى الصورة وسيبدأ منذ اليوم بتصعيد نشاطه في شرقي القدس المحتلة.

وحسب “يسرائيل هيوم”، أمر اهرونوفيتش بتعزيز قوات الشرطة في القدس في أعقاب ازدياد التوتر إثر عملية الدهس التي وقعت في “غبعات هتحموشت” أمس.

وقال اهرونوفيتش: إننا “نتحدث عن عملية دهس قومية، وسيتواصل الفحص، نحن نعرف من نفذ العملية، والشاباك وشرطة القدس يواصلون الفحص”.

وأضاف الوزير إنه يجب الاستعداد في كل القدس لأحداث وتظاهرات، وقد طلبت من رئيس الحكومة تعزيز قوة الشرطة بكتيبة إضافية، ستصل إلى المدينة صباح غد (اليوم)، يتحتم علينا تهدئة المدينة”.

وتابع أنه لا يلاحظ بداية انتفاضة، ولكنه يشاهد أمورا ليست بسيطة ويتحتم وقفها، وهذا هو دور الشرطة.