الخميس 08/مايو/2025

250 طفلا في سجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات جسيمة

250 طفلا في سجون الاحتلال يتعرضون لانتهاكات جسيمة

يتعرض أكثر من 250 طفلا معتقلا في سجون الاحتلال لانتهاكات جسيمة تبدأ فصولها بلحظة الاعتقال التي يصاحبها في الغالب الضرب والشتم وصولا إلى تحقيق قاس ثم محاكمات صورية دون ضمانات قانونية حقيقية وانتهاء بسجون تفتقر لشروط الحياة الآدمية.

ويقول مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين عايد أبو قطيش: إن الكيان الصهيوني هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم الأطفال بشكل منهجي ومنظم أمام المحاكم العسكرية، حيث يتم اعتقال أطفال فلسطينيين منذ بلوغهم الـ12 عاما، والتحقيق معهم واحتجازهم في مراكز الاعتقال العسكرية والسجون الصهيونية. 

ونوّه إلى  أن إلقاء الحجارة هي التهمة الأكثر شيوعاً ضد الأطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم قوات الاحتلال، والتي تعتبر مخالفة أمنية بموجب القانون العسكري الصهيوني ، وتحديداً الأمر العسكري رقم 1651.

وأشار إلى أن 23% من الحالات التي وثقتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عام 2013، تم عرض وثائق مكتوبة بالعبرية على الأطفال الذين جرى التحقيق معهم، أو إجبارهم على التوقيع على مثل هذه الوثائق المكتوبة بلغة لا يفهمونها.

ونوه إلى أن المعايير الدولية لعدالة الأحداث، والتي بمجرد أن وقع الكيان الصهيوني اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في عام 1991 مجبر على تنفيذها، تنص على أن حرمان الأطفال من حريتهم يستخدم فقط كإجراء أخير ليس إلا.

يعاملونهم كالإداريين!!!

ويتوزع الأسرى الأطفال على سجون “عوفر” ومجدو و”الشارون”، ويحاكمون في محاكم عسكرية مع الكبار وليس في محاكم خاصة بالأحداث، ويعيشون في ظروف سيئة دون مراعاة سنهم القانوني وحقوقهم كأطفال.

ويقول الأسير عبد الفتاح دولة المشرف على قسم الأشبال في سجن “عوفر” العسكري أن مائة طفل قاصر يقبعون في سجن “عوفر” يعاني عدد كبير منهم من أمراض صحية ونفسية وبحاجة إلى اهتمام ورعاية لا يتلقونها.

وأضاف: أن الأشبال في “عوفر” محرومين من التعليم وأن حقوقهم كأطفال قاصرين حسب الاتفاقيات الدولية مهضومة تماما، حيث أصدر المستشار القانوني الصهيوني  تعليمات بالتعامل مع القاصرين كما يتم التعامل مع الأسرى الإداريين فيما يخص أمور توقيفهم ومحاكمتهم.

ظروف صادمة

وتؤكد محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة توثيق ممارسات تعذيب وتنكيل يتعرض لها الأسرى الأطفال خلال اعتقالهم وذلك من خلال إفادات أدلى بها عدد من القاصرين القابعين في سجن “الشارون” لها.

وتنقل عن الأسير نور الدين زغل 17 سنة سكان بلدة أبو طور في القدس تعرضه للضرب والتنكيل خلال الاعتقال ، وحين نقل إلى سجن “الشارون” في معبر الرملة، وصفه بأنه لا يصلح للعيش الآدمي، حيث درجات الحرارة العالية والتي لا تطاق والاختناق كل وقت، إضافة إلى الفرشات القذرة والمتعفنة والممزقة، وانتشار الحشرات والديدان.

وتطالب مصالحة بالوقوف الجاد على واقع اعتقال الأطفال والقصر في سجون الاحتلال ، مؤكدة أن الحقائق حول ذلك صادمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات