تجدّد المواجهات ضد الاحتلال في عدة أحياء مقدسية

تجددت صباح اليوم الخميس (23-10) المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني في عدة أحياء بمدينة القدس المحتلة، عقب استشهاد الشاب المقدسي عبد الرحمن الشلودي الليلة الماضية برصاص حرس القطار الخفيف.

وما زالت المواجهات تدور في حي الطور/ جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة، هاجم خلالها الشبان بؤراً استيطانية في المنطقة بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وتدور منذ ساعات الصباح مواجهات عنيفة في حي راس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، في حين فرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً محكماً على محيط المنطقة.

وأوضح مراسلنا، أن بلدة العيسوية وسط المدينة تشهد منذ صباح اليوم مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، تتركز على المدخل الرئيسي الشمالي للبلدة، وسط إطلاقٍ كثيف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أصيب خلالها عدد من الشبان تم معالجتهم ميدانياً.

وكانت العديد من هذه الأحياء والبلدات وغيرها شهدت الليلة الماضية مواجهات عقب استشهاد الشاب الشلودي، امتدت حتى ساعات الفجر الأولى، وتركزت في محيط منزل الشهيد بحي البستان ببلدة سلوان، أصيب خلالها عدد من الأطفال بالرصاص المطاطي.

من جهة أخرى، شرعت مجموعات من طلاب لأجل الهيكل وأفواج من السياح الأجانب اليوم الخميس، باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة، والتدخل السريع بشرطة الاحتلال.
وانتشرت أعداد من حراس وسدنة المسجد ومن المصلين في باحات المسجد، لمنع أي محاولة من هذه المجموعات المتطرفة، لإقامة صلوات وشعائر تلمودية في ساحاته.

وأشار إلى أنه تم قبل قليل تقديم السيدات الثماني اللواتي اعتقلن عصر أمس خلال خروجهن من بوابات الأقصى للمحكمة، للنظر في تمديد اعتقالهن أو الإفراج عنهن بكفالات مالية وبشروط محتملة، منها: الإبعاد عن المسجد لفترات متفاوتة.