السبت 10/مايو/2025

الأزمات تعصف بالقطاع الصحي في غزة

الأزمات تعصف بالقطاع الصحي في غزة

يعاني القطاع الصحي في غزة من أزمات كبيرة ومتتالية، باتت تهدد حياة مئات المرضى على أسرة الشفاء، وذلك بسبب عدم الاستجابة الفلسطينية الرسمية أو الدولية لحل هذه الأزمات، والتي تأتي على حساب المرضى.

وبحسب تقرير لوكالة قدس برس؛ فقد أعلن مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة عن توقف العمليات الجراحية المجدولة، محذرة في الوقت ذاته من توقف خدماتها بالكامل خلال أقل من 48 ساعة جراء أزمة الوقود الخانقة التي تعاني منها مشافي وزارة الصحة الفلسطينية.

وتحتاج مشافي القطاع 700 ألف لتر من السولار شهريا لتغطية العجز في انقطاع التيار الكهربائي 18 ساعة يوميا.

وكانت مشافي القطاع ناشدت وزارة الصحة وحكومة الوفاق توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات، دون أن يحرك أحد ساكنا.

وأزمة الوقود ليست الأزمة الوحيدة التي تواجه مشافي القطاع، حيث إن هناك أزمة شركات النظافة والأغذية، وكذلك عدم دفع رواتب العاملين في الوزارة ممن هم محسوبين على حكومة غزة السابقة، وغيرها من الأزمات التي باتت تهدد القطاع الصحي بالتوقف.
 
خنق العمل الصحي

وأكد الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أن هناك أزمات متتالية تخنق العمل الصحي في قطاع غزة، وتدخله في حالة تدهور مستمر.

وقال القدرة، إن المرضى سيدفعون فاتورة هذه الأزمات القاسية من حياتهم دون استجابات رسمية أو دولية عاجلة تنهي معاناتهم”.

وأضاف: “إنه إضافة إلى تعليق مشفى بيت حانون للعمليات المجدولة؛ فإن شركات التغذية أخطرتنا بتوقف تقديم الوجبات الغذائية للمرضى في مجمع الشفاء الطبي، بدءاً من الأول من تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل، جراء عدم تلقيها مستحقاتها المالية من الحكومة الفلسطينية للشهر الخامس على التوالي”.

وأشار إلى أن هناك أزمة أخرى مع شركات النظافة، وهم قد يقومون باحتجاجات على عدم تلقيهم أي أموال من الحكومة منذ خمسة أشهر.

وناشدت وزارة الصحة في بيان لها كافة الجهات الرسمية والحقوقية والدولية، وكذلك وسائل الإعلام التدخل لوضع حد لهذه الأزمات التي تؤثر على حياة المرضى.
 
معاناة المرضى

وقالت المناشدة: “نضع بين أيديكم معاناة مرضانا وأناتهم … علها تلامس أخلاقكم ونخوتكم فتنتصرون لحقوقهم وتنهون الأزمات التي تعصف بالخدمات الصحية التي يحتاجونها على مدار الساعة”.

وعددت هذه الأزمات: “أزمة الوقود، أزمة الأدوية، أزمة النظافة والتغذية، قائلة: “نضع أمانتهم في أعناقكم جميعا”.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر الكثير من حكومة التوافق الوطني لرفعته ورفع المعاناة عنه وإنهاء الفرقة.

وشارك اليوم الأربعاء (22-10) المئات من الطواقم الطبية والعاملين في الحقل الطبي في وقفة احتجاجية على استمرار هذه الأزمات، وذلك أمام مقر وزارة الصحة بغزة.

وطالب المشاركون في الوقفة، والذين لبسوا لباس الأطباء الأبيض، بضرورة إنهاء هذه الأزمات جميعها، وعلى رأسها دفع رواتبهم وإنهاء مشكلة الوقود.

وشل الإضراب الشامل اليوم الأربعاء كافة المؤسسات الحكومية بما فيها المدارس والمشافي، وذلك لعدم دفع حكومة الوفاق لرواتب الموظفين في غزة.

 
التهديد بالتصعيد

وكانت نقابة الموظفين في القطاع العام بغزة هددت بتصعيد احتجاجاتها بشكل كبير خلال الفترة القادمة إذا لم تستجب حكومة الوفاق لمطالبها، والاعتراف بهم ودفع رواتبهم.

وتتنكر حكومة الوفاق الوطني للموظفين الذين يعملون منذ بدء الانقسام عام 2007 ضمن حكومة غزة، وعددهم 40 ألف موظف ترفض دفع رواتبهم، في حين تدفع راتب 80 ألف موظف مستنكفين عن العمل منذ نفس التاريخ، وهم من حكومة رام الله.

وينص اتفاق الشاطئ بين حركتي “فتح” و”حماس”، والذي على أساسه شكلت حكومة الوفاق الوطني في شهر حزيران (يونيو) الماضي، على أن تقوم الحكومة بدفع رواتب موظفي السلطة بشقيها في غزة والضفة، على أن تشكل لجنة قانونية للنظر في وضعية الموظفين في غزة، على أن تنهي أعمالها خلال ثلاثة أشهر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات