الكنيست الصهيوني يرد بشـأن التصويت على إبعاد زعبي

من المتوقع أن يعلن رئيس الكنيست يولي ادلشتين، ما إذا كانت الكنيست تنوي استنفاد كافة الإجراءات البرلمانية في قضية إبعاد النائبة حنين زعبي عن العمل البرلماني لمدة 6 أشهر، وطرح القضية للنقاش على الهيئة العامة والتصويت عليها، أم أنها سترد في المحكمة على التماس النائبة زعبي ومركز “عدالة” و “جمعية حقوق المواطن”، ضد الكنيست والذي يطالبون فيه بإلغاء قرار لجنة الآداب البرلمانية.
واعتبر الملتمسون قرار الإبعاد مسًا خطيرًا بحقّ النائبة زعبي في التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية، وتجاوزًا لصلاحيات اللجنة. وشدد مقدمو الالتماس أنه لا يحق للكنيست محاكمة نواب برلمان على تصريحاتهم ومواقفهم السياسية، وأن الدافع من وراء إبعاد النائبة حنين هو استهداف سياسي.
وجاء في الالتماس، الذي سطره كل من المحامية ميسانة موراني والمحامي حسن جبارين من مركز “عدالة”، والمحامي دان ياكير من “جمعية حقوق المواطن”، أن ما تقدّمت به النائبة زعبي كان جزءا من حقّها في التعبير السياسي عن الرأي، ولا يشكل مخالفة سلوكية. كذلك أشار الملتمسون إلى أن القرار اتخذ رغم أن المستشار القضائي للحكومة عارض فتح تحقيقٍ جنائيّ ضد النائبة زعبي بتهمة التحريض.
وأشار الملتمسون إلى أن قرار اللجنة ضد زعبي يعتبر أقسى عقوبة تم فرضها في تاريخ الكنيست على خلفية تصريح، وأول مرة تُفرض فيها عقوبة بسبب تصريحٍ لم يحمل تهديدا أو تحريضا أو تحقيرا أو ذما أو تشهيرا.
ويستعرض الملتمسون التمييز الصارخ في تعامل لجنة الآداب بالكنيست من خلال القرارات والعقوبات التي فرضتها على خلفيّة تصريحات أخطر بكثير تفوه بها أعضاء الكنيست، حيث تجاهلت تصريحات وأقوال عنصرية أدلى بها نواب يهود وتحمل تحريضًا واضحا ومباشرا لقتل العرب، وتفوهات عنصرية شخصية بحق زعبي.
وأرفق الملتمسون قائمة تشمل تصريحات عنصرية للنواب اليهود في السنوات الأخيرة، وموقف الكنيست والعقوبة التي فرضتها عليهم على خلفية تصريحاتهم الدموية، والتي اقتصرت في غالبية الحالات على التوبيخ أو الإبعاد.
ومن القرارات التمييزية للجنة مثلا امتناعها عن فرض عقوبة على عضو الكنيست إيلي أفلالو الذي وصف النائبة زعبي بـ”خائنة” و “قاتلة”، وكذلك عضوة الكنيست شموئيلوف بركوفيتش التي وصفتها بـ”مخربة” و “إرهابية”، إذ لم تفرض أي عقوبة على أصحاب هذه التصريحات، وكانت أقسى عقوبة اتخذتها اللجنة هي إبعاد لمدة يوم واحد، فرضت على عضو الكنيست آرية إلداد الذي صرح ضد حكومة شارون-أولمرت فترة الانفصال بأن “من يتنازل عن منطقة تحت سيادة إسرائيلية، يجب أن يقتل”.
فصل المقال
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...

“موت ودمار لا يمكن تصوره”.. منظمة دولية تطلق نداءً لوقف النار في غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت "منظمة أوكسفام الدولية"، نداءً مفتوحًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من استمرار الكارثة...