الطفلة إيناس.. شهيدة أوجعت قلوب الفلسطينيين ببراءتها

وسط الحزن والألم الشديدين، استقبل أهالي قرية سنجل شمال رام الله خبر وفاة الطفلة الشهيدة إيناس شوكت دار خليل (5 سنوات)، قبل عصر اليوم الأحد (19-10)؛ التي تركت خلفها حقيبتها فيها واجباتها البيتية من معلمتها في الروضة.
وفور نشر خبر وصور استشهاد الطفلة إيناس امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالحزن والوجع من خلال كتابة الجمل الحزينة على فراقها لصغر سنها؛ حيث كتبت منى أحمد تقول: “يا الله هذا الوجه الملائكي الجميل ما ذنبه حتى يقتل على يد مستوطن أطلق العنان لمركبته كي يدوسها ويقتلها”.
وتبادل نشطاء “فيس بوك” صور الشهيدة الطفلة الشهيدة إيناس فور تأكيد المصادر الطبية خبر استشهادها وإصابة الطفلة تولين عمر عصفور (5 أعوام) بجراح وصفت بالخطيرة، جراء تعرضها للدهس في ذات الحادث الذي وقع على الشارع الرئيس قرب قرية سنجل.
ومن داخل مجمع فلسطين، قالت والدة الطفلة إيناس، إن طفلتها حاولت قطع الشارع الذي يسلكه المستوطنون، بعد انتهاء دوامها في روضتها، فما كان من المستوطن إلا أن دهسها وفرّ هارباً من مكان الحادثة، حيث فارقت طفلتها الحياة داخل المجمع الطبي.
وتضيف وسط دموع الحزن والبكاء: “ربنا يرحمها ويرحم شهداء فلسطين”.
ويقول ساري عبد الحكيم على صفحته: “أوجعت قلوبنا الشهيدة الطفلة إيناس، فما ذنب الطفولة والبراءة أن تقتل قبل أن ترى الدنيا؟!”
ويؤكد شهود عيان من القرية، أن المستوطن تعمد دهس الطفلتين بعد أن غير مسار سيارته باتجاههما عند بوابة قرية سنجل ظهر يوم الأحد، حيث سارع المواطنون المتواجدون في الشارع إلى نقلهما إلى رام الله.
ويؤكد أحد الشهود، أن الطفلتين نزلتا من باص “الروضة” وأثناء عبورهما الشارع تعرضتا للدهس من قبل سيارة المستوطن، وأن والدتي الطفلتين أصيبتا بإغماء أمام مجمع فلسطين الطبي.
وفي تفاصيل الحادث، نقلت القناة الصهيونية السابعة، أن مستوطناً أبلغ الشرطة الصهيونية، أنه دهس طفلتين على الشارع (60)، لكنه لم يتوقف في مكان الحادث لمعرفة مصيرهما.
وبحسب الباحث خالد معالي؛ فإن الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون ومن بينها طريق 60؛ تشكل خطراً داهماً على مواطني الضفة الغربية، وتتسبب بحصد أرواح عدد من الفلسطينيين كل عام بشكل متواصل، حيث يتعمد المستوطنون دهس الفلسطينيين مستغلين حماية شرطة وجيش الاحتلال لهم، وعدم ملاحقتهم قانونياً إلا في حالات نادرة وقليلة.
وأضاف معالي بأن الطرق الالتفافية لا تحصد فقط أرواح الفلسطينيين، بل تصادر الأراضي لصالح الطرق بحجة توسعتها، وحولت الضفة إلى كانتونات، وأن حوادث السير فيها أكثر مقارنة بالطرق داخل المستوطنات، حيث يحسب المستوطن حساباً كبيراً لسرعته داخل المستوطنات، بعكس الطرق خارجها التي يسلكها الفلسطينيون.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...