الجمعة 09/مايو/2025

الأقصى في خطر

الأقصى في خطر

يعكس نجاح المواطنين الفلسطينيين في تحديهم لقواتالاحتلال وإصرارهم على فك حصارها المحكم على المسجد الأقصى، بعد اشتباكات في أزقةوحارات القدس القديمة وداخل ساحات المسجد وعلى بواباته، ما اضطر الاحتلال إلىإغلاقه أمام اقتحامات المستوطنين “الإسرائيليين” الذين استعدوا لاقتحامواسع للمسجد وتدنيسه لمناسبة اليوم الأخير مما يسمى ب”عيد العرش”اليهودي، مدى تشبث الفلسطينيين بحقهم في المسجد المبارك ومدينتهم المقدسة في وجهالمخططات الصهيونية التي تسعى بشتى سبل الخداع والمؤامرة من تهويد المدينة وضمهابالكامل إلى الكيان الغاصب.

لا يمكن لأي إجراء “إسرائيلي” أن يُكتب لهالنجاح طالما توحد الفلسطينيون في وجهه، وما المسيرات التي شارك فيها آلافالفلسطينيين وتوجهت إلى المسجد الأقصى، تزامناً مع قرب اقتحام المستوطنين لهبحماية جنود الاحتلال، إلا دليل يثبت مدى أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهةالمخاطر والتهديدات الصهيونية.

المسجد الأقصى هو للمسلمين في كل هذا العالم، وليسللمستوطنين وجنود الاحتلال المدججين بأسلحة الدمار والخراب والإرهاب، وعلىالمسلمين ألا يفرطوا بأمانة وحفظ المسجد الأقصى المبارك، وعليهم الرباط الدائم فيهلمواجهة الهجمات الشرسة والمخططات العنصرية لقوات الاحتلال “الإسرائيلي”بحق المسجد ورواده، وفرض الحصار عليه.

أحداث المسجد الأقصى، تؤكد بدء تنفيذ الاحتلال مؤامرتهلإكمال مخططه التهويدي ببسط سيطرته على المسجد والشروع في تنفيذ خطة تقسيمه زمانياًومكانياً بين المسلمين واليهود، مستغلاً انشغال معظم الدول العربية والإسلاميةبالاضطرابات الداخلية والإقليمية، وهي مطالبة اليوم بغض النظر عن ظروفها أن تهبلنجدة الأقصى، وأن تشد على أيدي المرابطين فيه، الذين يستميتون في الدفاع عنهويبذلون الدماء رخيصة لحمايته. تشديد “إسرائيل” إجراءاتها العسكريةالإجرامية حول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وتحويلها إلى ثكنة عسكريةمغلقة وتفريغها من المصلين، ينذر بأن الأقصى المبارك في خطر داهم، يستهدف تهويدالقدس بشكل كامل، الأمر الذي يستدعي هبّة جماعية داخلية وخارجية لنصرة القدسوالأقصى، لأن كل المسلمين معنيّون بالدفاع عنه وحمايته، وإحباط كافة المخططاتالشيطانية التي تستهدفه، وكل ما نخشاه التخاذل في الدفاع عنه والندم في وقت لاينفع فيه الندم.

لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية من دون القدس، مايتطلب توحيد الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي في الدفاع عنه، ومنع أي محاولة”إسرائيلية” لتدنيس مسرى الرسول، صلى الله عليه وسلم، والتهام المدينةالمقدسة، ومن الأجدى أن تتوجه كل الطاقات لحمايتها، بعد استفحال الاعتداءاتالصهيونية اليومية ضد الأقصى.

الممارسات الصهيونية في محيط الأقصى استفزاز متعمدلمشاعر ملايين المسلمين، وانتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان،وهي عقبة كبرى أمام جهود استئناف عملية التسوية وتدمير ما يسمى ب”حلالدولتين”، وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل على ردع الممارساتالعدوانية “الإسرائيلية” بحق المقدسات الإسلامية في القدس وأبناء الشعبالفلسطيني وتحمل مسؤولياتهما ضمن الأطر والمواثيق الدولية، والتدخل لوقف هذهالانتهاكات قبل أن يفوت الأوان، وتتسبب هذه الاعتداءات بصراع ديني في المنطقة، مايغذي جذور التطرف والإرهاب والعنف في المنطقة والعالم أجمع، وتؤدي إلى نتائج لاتحمد عقباها.

صجيفة الخليج الإماراتية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...