الإثنين 12/مايو/2025

الاستجداءات.. لا تنقذ «الأقصى»

الاستجداءات.. لا تنقذ «الأقصى»

القدسوالمسجد الأقصى المبارك ومنذ اليوم الأول بيد العدو الصهيوني في العام 1967 وهمايتعرضان للمخططات الاستيطانبة والتهويدية الشرسة والمتلاحقة عمادها الحفريات التيأثبتت زيف المزاعم اليهودية بما يسمى «الهيكل»، بل إنه لم يظهر وجود أي معالم أوآثار يهودية في المدينة المقدسة وبخاصة في مربع الحرم القدسي الشريف الذي يطلقونعليه «جبل الهيكل».

وهذهالمخططات النافذة ليست بالمخفية، ووصلت الى مراحلها النهائية بإغلاق المسجد الاقصىالمبارك أمام المصلين وفتحه أمام قطعان المستوطنين، لجس رد الفعل العربي والإسلاميالذي كان باهتا وضعيفا، لانشغالهم في أمور وقضايا تضعف الأمة، وتمد العدو التاريخيبالقوة، رد فعل لا يردع أو يوقف المخطط اليهودي لتقسيم وتهويد أولى القبلتين وثالثالحرمين الشريفين على غرار تقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، فيخطوة متقدمة لهدمه وإقامة «الهيكل» المزعوم على أنقاضه عندما تكتمل الظروفالمؤاتية لذلك الفعل الإجرامي.

وبعدأن أسقطت عمليات التنقيب والحفريات التي تهدد بانهيار المسجد الاقصى المبارك،ادعاءاتهم، لم يستسلموا لحقيقة ان هذه المدينة عربية إسلامية بتاريخها وحضارتهاوثقافتها، ولم يتوقفوا عن العبث بالمدينة المقدسة وتغيير ملامحها عبر سياسة الهدموالتهجير والاستيطان والمشاريع التهويدية الاخرى الأخطر يتقدمها إقامة «الحدائقالتوراتية» وإزالة جسر «باب المغاربة» غربي الأقصى والمفضي إلى ساحة البراق التي أسماهاالمحتلون (حائط المبكى)، لفتح المجال أمام مزيد من عمليات تهويد المسجد الأقصىالمبارك وما حوله استكمالاً للمخطط الشرير لتهويد القدس بالكامل لاستكمال المرحلةالأخيرة من حلمهم المعلن وهو أن تكون القدس العاصمة الموحدة والأبدية لكيانهمالعنصري المحتل.

وفيالمقابل لا نجد من ردود فعل دول أمة العرب والإسلام، إلا المزيد من الاستنكاراتوالإدانات والاستجداءات من الامم الأخرى ما يسمى بـ «المجتمع الدولي» المرهونبإرادة أميركية أسيرة الإرادة الصهيونية بـ«إنقاذ» قدس أمة العرب والمسلمين وأولىقبلتهم وثالث الحرمين الشريفين، الى جانب انشغالها بأمور وقضايا تقوي العدوالصهيوني التاريخي وتضعف الأمة على ما هي عليه من ضعف وهزال، ولن نفاجئ ذات يومبانهيار المسجد الاقصى المبارك.

فالأقصىالذي يتعرض لعشرات الاقتحامات من المستوطنين اليهود وتحت حراسة قوات «الدولة» التيترتبط كل من مصر والأردن معها بـ «معاهدات سلام» يمر اليوم يمر في مرحلة من اخطرالمراحل التهويدية نحو التقسيم ومن ثم الهدم، لا توقفها بيانات الاستنكاراتوالإدانات والاستجداءات.

صحيفةالوطن القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....