السبت 10/مايو/2025

الجيش الصهيوني يقترح نظرية حرب جديدة

الجيش الصهيوني يقترح نظرية حرب جديدة

قالت أوساط عسكرية صهيونية أن الجيش يجري جهودا متواصلة لإيجاد حل جذري لتهديد خطر الأنفاق، رغم القناعة التي ما زالت قائمة بأن الصواريخ هي الخطر المركزي وليس الأنفاق، ويجب ألا نخطئ، لأن الأنفاق مسألة مركبة.

 وحينما تقرر الأجهزة الأمنية حول الأولويات يجب ألا تُبقي هذه المسألة بلا إجابة، وهنا ستجد أمورا أقل خطورة حاليا يمكن إعطاء إجابة أساسية عليها، وتحاول خلق واقع حتى وإن لم تحدد مكان النفق، فانه في حال خروج المسلحين منه تستطيع إعطاء الإجابة. 

 وأضافت: صحيح كانت هناك خسائر في الأرواح، لكن محاولات التسلل من الأنفاق تم إفشالها، ميدانياً استطعنا إعطاء الإجابة على خطر الأنفاق، حتى وإن لم يكن جوابا كاملا، وفي المقابل لم نستطع الإجابة على تهريب القذائف، وهيئة الصناعات العسكرية “رفائيل” لا تواجه مشكلة الأنفاق، لكنها تستمر في العمل على أفكار خاصة بها.

 وأوضحت أن  البحث الجيو-فيزي يركز دائما إما فوق الأرض، أو عميقا داخلها من أجل الصناعات النفطية، ومسافة 30 متر لم يتم فحصها من قبل، والآن يتم فحص إمكانية تخصيص الميزانيات اللازمة، ويمكن إيجاد حل على المدى القريب رغم أن هذا مجال جديد.

 وأشارت أن هناك توصيات ترفع للجيش بأن القذائف والأنفاق تشكلان خطرا حقيقيا، فعندما تسكن في قرية زراعية، وتسمع الحفر، وتظن أنهم سيخرجون من الأرض، فان هذا أمر في غاية الجدية، لكن إذا تم تخييرنا، سنبدأ بالقذائف لأنها خطر فوري وقابل للحدوث، التعامل مع الأنفاق يحتاج للعمل في مستوى أعلى وليس آنيا مثل القذائف.

 من جهة أخرى، تحدثت المحافل العسكرية عما أسمته نظرية الحرب الجديدة، التي توقعت مجموعة سيناريوهات نسمعها اليوم في الأخبار، كمحاربة منظمات شبه عسكرية من نوع حماس أو داعش، كجزء من دروس أولية من عملية الجرف الصامد الأخيرة ضد غزة. 

 •حرب غزة

 وألمحت إلى أن “إسرائيل” وجدت نفسها منذ حرب لبنان الأولى 1982 لا تحارب دولا، وإنما بقايا دول، حزب الله، فتح، حماس، هذا الصراع وصل ذروته في الجرف الصامد في غزة ضد حماس، والآن يوجد نوع من الاستقرار حول طبيعة التهديد، وهذا يلزم ببناء القوة بشكل مختلف، ونظرية الحرب الكلاسيكية لا تصلح الآن، وتركيز القوات لا يعطي أي نتيجة، يجب أن يكون الجهد مركب في الشبكة، في الجو والبحر والبر، وإذا انتقلنا لحرب دقيقة وفورية، فإننا نستطيع الانتصار.

 وأضافت: سنوات الاستقرار التي أعقبت حرب 2006 ليست نتيجة فقط لكي وعي حزب الله عندما كانت قيادته في المخبأ، هناك اعتبارات أخرى، ويجب النظر لما فعله منذ ذلك الحين، حيث امتلك كميات مضاعفة من السلاح، والسلاح الأفضل، ورغم أنه لم يطلق رصاصة واحدة.

 ولذلك فإن الجيش بحاجة لجاهزية أكثر من أجل الجولة القادمة، ولو لم يكن الحزب متورطا حتى العنق في سوريا أثناء الجرف الصامد، لكان من الممكن أن يفتح جبهة أخرى مع “إسرائيل”، لكن لحظته التاريخية لم تصل.

 أما عن غزة، فإن هناك في “إسرائيل” من اقترح تحويلها موقفا للسيارات دليلا على تدميرها بصورة كاملة خلال الحرب الأخيرة، وهذا كما تقول المحافل العسكرية ليس حلا عسكريا، رغم أن هذا الخيار موجود، لأنه عندما تفكر بالحرب في غزة، يجب أن أفكر بالطرف الثاني أيضاً، حيث هناك متضررين، وفي نهاية الأمر لا يوجد لهم بديل، ومن يسيطر عليهم يسيطر بيد من حديد، ويمسكهم من الرقبة، وكلما كنا عنيفين كلما تشكل هناك جيل يكرهنا أكثر فأكثر.

 معهد أبحاث الأمن القومي

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات