السبت 10/مايو/2025

قمع مسيرات نصرة الأقصى يفاقم غضب مواطني الضفة ويشجع المستوطنين

قمع مسيرات نصرة الأقصى يفاقم غضب مواطني الضفة ويشجع المستوطنين

شاهد مواطنو الضفة الغربية مساء أمس الجمعة صور قمع أجهزة السلطة لمسيرات نصرة المسجد الأقصى المبارك في كل من الخليل ورام الله ونابلس، والاعتداء على النساء ودفعهن بقوة؛ وسط الدهشة والذهول؛ وهو ما فاقم وراكم من غضبهم على تلك الأجهزة والسلطة الفلسطينية بشكل عام.

ولم يخفِ المواطن معتز المصري من مدينة نابلس حنقه الشديد على السلطة قائلا: “ما جرى أمس الجمعة يعطي دفعة معنوية وتشجيع لقادة الاحتلال والمستوطنين لمواصلة اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى وسرعة تقسيمه زمانيا ومكانيا؛ ففي الوقت الذي يصرح فيه عباس دعمه للأقصى تقوم أجهزته بقمع من يتضامن مع الأقصى”.

تقول الطالبة منى الجعبري: “بدل أن يخرجوا هم نصرة للأقصى؛ يقومون بقمع من يناصر الأقصى؛ إنهم بذلك يقفون نفس وقفة جنود الاحتلال الذين يقمعون مسيرات نصرة الأقصى في بقية مناطق الضفة الغربية، وعلى شرفاء حركة فتح سرعة التحرك ووقف هذه المهزلة”.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات نارية على قمع الأجهزة للمسيرات؛ ووصفوها بالعميلة؛ حيث كتب محمود خليل: “سياسة العصا الثقيلة التي تستخدمها أجهزة السلطة ضد أية فعالية نصرة للأقصى أو ضد الاحتلال يفاقم من غضب المواطنين، بانتظار نقطة الصفر للانتفاض ضدها، في حالة لم تتوقف عن ممارساتها القمعية؛ فالناس تنظر لها بأنها عميلة، وتخدم الاحتلال عبر التنسيق الأمني وغيره”.

وكان  الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري قد استنكر  قمع أجهزة السلطة للمسيرات قائلا: “حماس تدين قمع مسيرات نصرة الأقصى من أجهزة الأمن في مدن الضفة، ونعتبر ذلك خطوة في الاتجاه المعاكس، ويعطي الفرصة للاحتلال للاستفراد بالمسجد الأقصى”.

بدوره يقول بروفسور السياسة عبد الستار قاسم، إن ما حصل يندرج ضمن ما وقعت عليه السلطة في اتفاقية “أوسلو”، وهي تلتزم به في الوقت الذي لا يلتزم الاحتلال بشيء؛ وما حصل جريمة بحق المسجد الأقصى ولا يجوز.

ووصل الغضب من أجهزة السلطة الأراضي المحتلة عام 48؛ حيث استنكر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة، قمع مسيرات الضفة التي خرجت عقب صلاة الجمعة، للتضامن مع مدينة القدس؛ معتبرا قمع المظاهرات بالضفة، تمثل كارثة ومأساة بحق الشعب والقضية الفلسطينية.

وطال قمع أجهزة السلطة عددا من الصحفيين؛ حيث استنكرت كتلة الصحفي الفلسطيني اعتقال طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى، ومحمود فوزي محمود المصور الصحفي المرافق له لعدة ساعات، خلال فعالية مناصرة لمدينة القدس، ورفضا للاعتداء على المسجد الأقصى بمدينة نابلس؛ معتبرة أن اعتراض عمل الصحفيين يعد انتهاكاً صارخًا للقانون الفلسطيني والحقوق التي كفلها الدستور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات