السبت 10/مايو/2025

مواجهات في القدس بعد إغلاق الأقصى أمام المسلمين

مواجهات في القدس بعد إغلاق الأقصى أمام المسلمين

شهدت العديد من حارات وأحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة وفي الأحياء المتاخمة لها فجر اليوم الجمعة، مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال.

وجاءت هذه المواجهات على خلفية إغلاق المسجد الاقصى المبارك أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما وفرض إجراءات عسكرية مشددة في المدينة.

وأدى مئات المواطنين المقدسيين من سكان البلدة القديمة وضواحيها وبلداتها صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من سور القدس التاريخي وبالقرب من بوابات الأقصى المبارك، في حين يتوقع أن يؤدي آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة اليوم في الشوارع والطرقات.

وبدأت المواجهات بالقرب من باب الأسباط (أحد أبواب القدس القديمة- وهو نفس التسمية لأحد بوابات الأقصى)، بعد منع قوات الاحتلال للمواطنين من الدخول إلى الأقصى، وحصلت اشتباكات بالأيدي وتطورت إلى مواجهات استخدمت فيها قوات الاحتلال قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع في حين رد المواطنون بالحجارة.

وامتدت المواجهات إلى حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس القديمة بعد محاولات تدافع لكسر الحصار عن الأقصى، في حين امتدت هذه المواجهات إلى منطقة باب الناظر وشارع الواد في البلدة، وانتقلت إلى باب الساهرة ثم إلى شارع السلطان سليمان، أصيب خلالها عدد من الشبان، فيما لم يبلغ عن اعتقالات حتى الآن.

كما شهدت أحياء قريبة ومتاخمة لسور القدس القديمة مواجهات فجر اليوم امتدت حتى ساعات الصباح الباكر شملت العديد من أحياء بلدة سلوان، وحيّي وادي الجوز والصوانة، في حين ما يزال التوتر هو سيد الموقف في البلدة القديمة ومحيطها وتتصاعد حدته كلما اقترب موعد صلاة الجمعة.

وشملت إجراءات الاحتلال إغلاق البلدة القديمة وفرض حصار عسكري على بواباتها وبوابات المسجد الأقصى، ونصب متاريس حديدية بالقرب من بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين.

كما شملت الإجراءات نشر المئات من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة وحرس حدود الاحتلال في الشوارع والطرقات ومحاورها، ونصب حواجز مُباغتة، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة وتحليق منطاد راداري استخباري ومروحية في سماء القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات