السبت 10/مايو/2025

فلسطينيو أوروبا يتدارسون سبل التصدي للعدوان الصهيوني على الأقصى

فلسطينيو أوروبا يتدارسون سبل التصدي للعدوان الصهيوني على الأقصى

تنادت العديد من المؤسسات الفلسطينية في القارة الأوربية إلى لقاء عاجل بعد غد الأحد 19 تشرين أول (أكتوبر) الجاري في مدينة روتردام الهولندية لتدارس كيفية التصدي للاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك.

هذا ودعا تجمع أوروبيون من أجل القدس خطباء المساجد في القارة إلى تخصيص خطبة اليوم الجمعة للتذكير بالمسجد الأقصى وما يتهدده من أخطار. كما وتحضر العديد من المؤسسات الفلسطينية لاعتصامات في المدن الأوربية لأجل قضية القدس والأقصى، وقد بدأ ذلك بدعوة إلى الاعتصام مساء اليوم الجمعة (17-10) أمام مقر وزارة الخارجية الألمانية في بريلين احتجاجا على الانتهاكات التي ينفذها الاحتلال بحق الأقصى.

وقد رصدت تقارير لمؤسسات دولية جملة الاعتداءات التي قام بها الاحتلال ضد القدس والمسجد الأقصى خلال العام الجاري في عدة وجوه.

ففي تقرير توثيقي يرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى؛ أكدت “مؤسسة القدس الدولية” أن زيادة عدد الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومحيطه لم تعد مسألة ذات أولوية بالنسبة لدولة الاحتلال ومؤسساتها الصهيونية بعد أن تشعبت وانتشرت في الجهات الغربية والجنوبية والشمالية للمسجد، وانتقلت عوضًا عن ذلك إلى مرحلة العمل على ترميم المواقع القديمة وتأهيلها كقاعات واسعة لاستقبال الزوار، علاوة على تجهيز البنى التحتية اللازمة لتحويل “المدينة اليهودية التاريخية” (مدينة داود) التي يبنيها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه وتحويلها إلى المزار السياحي الأول في الكيان الصهيوني.

وقد استقر عدد الحفريات والأنفاق في محيط المسجد الأقصى حتى الآن، على 47  حفرية: 25 منها في الجهة الغربية، و17 منها في الجهة الجنوبية، و5 في الجهة الشمالية.
ومن أبرز التطورات التي رصدها التقرير؛ التقدم الملحوظ في عمليات بناء “بيتشتراوس” الذي لا يبعد عن الأقصى سوى 50 مترًا من جهته الغربية، حيث أتمت “الشركة لتطويرالحي اليهودي في البلدة القديمة بالقدس” واجهة المشروع الجنوبية المطلة على حائط البراق بالكامل.

و”بيتشترواس” هو مبنى ومركز توراتي بمساحة 944 مترًا مربعًا، ارتفاعه من الأمام طبقتان ومن الخلف أربع طبقات، ويحوي هذا البناء مدرسة دينية وكنيسًا يهوديًّا، ومركز عمليات متقدمًا للشرطة، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه “إرث المبكى”، وقاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي و”مركز قافلة الأجيال”، وعشرات الوحدات الصحية “حمام اتعامة”، وغرف التشغيل والصيانة.

وشهد شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، اقتحامات صهيونية متعددة للمسجد الأقصى المبارك تدل على التخطيط السابق لهذه الأفعال، والتنسيق بين الجماعات اليهودية المتطرفة والجهات الأمنية والعسكرية الصهيونية.

فقد اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني، وأثارت الاقتحامات المتعاقبة للمسجد الأقصى تحذيرات من مخطط صهيوني لتقسيمه.

وقامت قوات الاحتلال بتسهيل عمليات الاقتحام بعدما فرضت إجراءات أمن مشددة في محيط المسجد الأقصى وعند أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأفادت تقارير عديدة أن الفلسطينيين باتوا يخشون من سعي سلطات الاحتلال إلى فرض تقسيم زمني عبر تمكين المجموعات اليهودية ـالتي تقول إنها تسعى لإعادة بناء “الهيكل” على أنقاض المسجدالأقصى- من التواجد بشكل دائم صباح كل يوم في باحات المسجد خلال هذه الشهر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات