السبت 10/مايو/2025

جنرال صهيوني يتحدث عن الصناعات العسكرية ودورها في مواجهة الفلسطينيين

جنرال صهيوني يتحدث عن الصناعات العسكرية ودورها في مواجهة الفلسطينيين

قال الجنرال “يديديا يعاري” مدير عام “رفائيل” هيئة الصناعات العسكرية الصهيونية، إنّ صراع “إسرائيل” مع الفلسطينيين سيمتد لأجيال قامة، لأن جذور الصراع ما زالت قائمة، وفي كل مرة يولد لديهم جيل جديد علينا أن نقنعه من جديد، كما يولد لدينا جيل جديد يجب أن يقاتل، هناك توازي واضح بين تصميمنا وتصميمهم، وسيكون غريبا جدا أن نستيقظ ذات يوم، ونرى الجميع يتعانقون تحت الشمس.

وأضاف: هذا لن ينتهي هنا مثل الحرب العالمية الأولى، لأن عمق الصراع، والمركبات الدينية والطائفية والسياسية والتاريخية، والمحيط الكوني الذي تشكل كرأس الحربة في قلب المسلمين، دفعنا لأن نعرف كيف نقاتل عن وجودنا، ونحن قادرون على تطوير أدوات الحرب المطلوبة.

وأضاف: باستثناء القبة الحديدية ضد القذائف والصواريخ ومعطف الريح، من الممكن أننا بحاجة للتفكير بحل غير عسكري، ونستطيع عمل أشياء كثيرة والقائمة موجودة على البرنامج السياسي اليومي منذ 40 عاما، لكن هذا لا يرتبط فقط بنا، هناك طريق طويل أمامنا قبل أن نستطيع التوصل للتطبيع مع الفلسطينيين والعرب، وأن يكون ثمن الحرب غير جدير بأن يُدفع.

وعلى العكس من ذلك، فان ثمن غياب الحرب، والفائدة أكبر بكثير، فقط حينها ستكون هناك ديناميكية للاتفاق، لكن في النهاية فإن المتطرفين يعملون حسابات الربح والخسارة، وليسوا جميعا متطرفين، والبعض يستخدم الآخرين لأغراضه، وجزء منهم عنيفين جدا، لكنهم يقومون بعمل حسابات الربح والخسارة. وأوضح أن حرب غزة الأخيرة أظهرتها مثل الضاحية في بيروت، لكن الفائدة التي جنتها غزة المتضررة هي صمودها، من ناحيتها فان ذلك يفيد على المدى البعيد، وإذا كانت الفائدة دمار غزة، فان ذلك مفيد من وجهة نظرهم، رغم أن حماس أضعف بكثير من الجيش الصهيوني، لكنها نجحت في ردع “إسرائيل” عن احتلال غزة، وهذا أمر مقلق، رغم أن لدينا دبابات وطائرات أكثر، لكنها لا تعني شيئا في البيت المفخخ الذي يدخله لواء “غفعاتي أو غولاني”.

لذلك فان القول إننا ذهبنا بحذر شديد، وامتنعنا عن الدخول عميقا في غزة، مع وجود طائرات وغواصات، قول فارغ، لأن حماس جهزت غزة بشكل دقيق ضد سيناريو كهذا، وعلى مدار سنوات مع أنفاق وألغام بهدف إدخال قوات الجيش للداخل، وإسقاط البيت عليهم، ومن الجيد أننا امتنعنا عن ذلك.

وأوضح “يعاري” الذي خدم في حرب أكتوبر 1973، في سلاح الجو، أنه يوجد لحماس ظهر من إيران ومن الصناعات العسكرية الخاصة بها، حيث يوجد للإيرانيين إمكانيات تكنولوجية حقيقية، ولا أقترح على أحد الاستهتار بتا، لديهم قائمة غنية من المهندسين والعلماء من خريجي أفضل الجامعات في العالم، ومستوى تكنولوجي لدولة متطورة جدا.

ونرى ذلك من خلال انجازاتهم أمام الأمريكيين مثل إسقاط طائرة بدون طيار، ونحن نعرف مواجهة الظروف على مستوى عال جدا، ولا زلنا أفضل من الكثير من الدول الأخرى، عندنا حصانة في الحرب الالكترونية، ولا زال لدينا أفضلية رغم كل المصادر التي يملكها أ‘داؤنا، والحجم المطلق لصناعاتهم الأمنية.

وعن القبة الحديدية، قال “يعاري”، أن الصهاينة مدينون بالعرفان لهذه المنظومة، خاصة خلال عملية الجرف الصامد ضد غزة، حيث رافقها حينما كانت مجرد فكرة أولية في مختبرات بحث الشركة، وحارب من أجلها أمام المؤسسة العسكرية، وقد باعت “رفائيل” في 2013 من بطاريات ومنظومات القبة ما يعادل 2 مليار دولار أكثر من نصفها في التصدير، وربحت 101 مليون شيكل، ويعمل فيها 6500 موظف.

وأشار إلى أن القبة تعتبر اليوم المنتج المعترف به والأكثر حداثة، لكنه ليس الوحيد، فـ”رفائيل” تنتج أجهزة شحن للغواصات الجديدة لسلاح البحرية، ومحركات الأقمار الصناعية لسلاح الجو، ومن بين ما تطوره يمكن ذكر صواريخ ضد الصواريخ “غيل” و”تموز” وصواريخ جو–جو “بيتون 14–5″، وما زالت القائمة طويلة ومعظمها سرية.

وأضاف: لا أريد أن أوزع جوائز لحماس بكيفية عمل المنظومة، لكني أريد القول أن القبة وصلت لنجاح بنسبة 90%، وكل جولة مع حماس تعطينا تحسين إضافي، الآن قمنا بإغلاق جزء من الثغرات التي ظهرت في الجرف الصامد، وفي العملية القادمة فان نسبة النجاح يجب أن تكون أكثر من 90%.

وختم بالقول: بديل القبة الحديدية وعدم استخدامها أن يسقط علينا 2500 صاروخ على المراكز السكانية في “إسرائيل”، وإن كانت هناك عملية برية فان الصواريخ ستستمر بالسقوط، وفي حال عدم وجود القبة فان الضرر للبنية الصهيونية سيعيدنا 20–30 عاماً للوراء، القبة هدفها إسقاط الصواريخ التي يطلقها العدو على “إسرائيل”، وليس حل الصراع الصهيوني الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات