تواصل المخطط الصهيوني للهدم والتشريد ضد عرب النقب

أقدمت جرافات الداخلية الإسرائيلية، وتحت حراسة قوات كبيرة من الشرطة على هدم منزل قرية وادي النعم في النقب، وسط تخوفات من هدم بيوت في القرية.

يأتي ذلك، في ظل مواصلة تنفيذ مخطط الاقتلاع والتهجير للسكان العرب في منطقة النقب، وهدمت الجرافات منزل لشاب مقبل على الزواج خلال الأيام القريبة، فيما قامت الشرطة باعتقال خمسة مواطنين من سكان القرية.

واندلعت مواجهات مع قوات الشرطة وأصيب خلال عملية الاقتحام التي نفذتها الشرطة لمساندة جرافات الهدم، العديد من أهالي القرية بجراح نقلوا على إثرها إلى المستشفى للعلاج، وكان من بين المصابين عدة نساء تصدين لعملية الهدم ولقوات الشرطة التي قمعت الحراك الشعبي للدفاع عن القرية بقنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي.

تجدر الاشارة إلى أن قوات الهدم الإسرائيلية المعززة بقوات كبيرة من الشرطة، قامت خلال أيام عيد الأضحى، بتنفيذ 13 عملية هدم في قرى النقب المعترف بها وكذلك في القرى مسلوبة الاعتراف، وذلك بغرض مواصلة التضييق وتحويل حياتهم إلى جحيم ودفعهم لهجرة الأرض.

وقال رئيس مجلس القرى غير المعترف بها في النقب، عطية الأعسم: “في الآونة الأخيرة تتركز عمليات الهدم في القرى المعترف بها سواء في البلدات القديمة أو تلك التي تم الاعتراف بها منذ عشر سنوات حيث لم يتغير بعد الاعتراف تعامل الدوائر الإسرائيلية بشيء بل على العكس من ذلك فإن الهجمة أشد شراسة ووحشية”.

من جانبها، استنكرت العديد من الفعاليات السياسية والشعبية بالنقب الهدم، واعتبرت أن عملية الهدم اعتداء صارخ على حرمة الإنسان العربي في النقب، وحقه في الوجود، وتعد على حرية السكن والمسكن وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية التي تتيح للإنسان حرية السكن.

ونددت باعتداءات الشرطة على الأهالي في قرية وادي النعم وهدم بيوتهم ومصادرة ممتلكاتهم وحرث مزروعاتهم.

وأكدت عاليات على أن “أهل النقب باقون على أرضهم” في مواجهة مخططات المؤسسة الإسرائيلية وتجبّرها وسطوتها. وناشدت الداخل الفلسطيني عامة والنقب خاصة بالوقوف إلى جانب أهالي وادي النعم في محنتهم والتصدي لمخطط تهجير الآلاف من سكانها.