تحدياً للاحتلال.. حشود المصلين تملأ جنبات الأقصى

يشهد المسجد الأقصى، منذ ساعات صباح اليوم الخميس، تواجداً مكثفا لمئات المصلين والمرابطين من أهل القدس والداخل الفلسطيني، في خطوة تأتي “تحدياً” للإجراءات التي مارسها الاحتلال بحق المسجد ورواده طيلة الأيام الماضية. 

وفي بيان لها، حصل عليه “المركز الفلسطيني للإعلام”، قال مؤسسة “الأقصى للوقف والتراث” إن المسجد الاقصى يشهد منذ ساعات الصباح تواجدًا مكثفًا من قبل المصلين والمرابطين من أهل القدس والداخل الفلسطيني.

وأضافت المؤسسة إن المئات من المصلين والمرابطين يتواجدون في باحات المسجد الأقصى، ويتوزعون على مصاطب العلم لأجل تلقي دروس العلم وقراءة القرآن. 

وأوضحت أن “حالة من الهدوء تسود باحات المسجد، خاصة في أعقاب الاعتداءات الصهيونية الوحشية التي تعرض لها المسجد والمرابطون أمس الأربعاء”، لافتة إلى أن شرطة الاحتلال فتحت اليوم جميع أبواب الأقصى، بما فيها باب المغاربة، ولكن حتى اللحظة لم يقتحم أي مستوطن المسجد.

وأشارت في بيانها إلى تواجد لشرطة الاحتلال على الأبواب من الخارج، حيث شددت من إجراءاتها بحق الوافدين للأقصى، واحتجزت أغلب البطاقات الشخصية للرجال والنساء. 

واعتبرت مؤسسة الأقصى ما يتعرض له المصلون والمرابطون يأتي تنفيذًا لأوامر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بقمع كل من “يخل بالنظام في الأقصى” وفق زعمه.

وبينت المؤسسة أن “نتنياهو أراد تفريغ الأقصى من المصلين لإفساح المجال بقوة سلاح جنوده لصلاة اليهود، ولكن حالة النفير العام والرباط الكبيرة أفشلت هذا المخطط”، موضحة أن “الهجمة الشرسة على الأقصى تهدف لتفريغه وتسهيل محاولة فرض أمر واقع جديد فيه”.

وأكدت المؤسسة على “حالة الرباط الدائم والباكر بالأقصى”، وأن “الاحتلال فشل في كسر حالة الرباط الباكر والدائم، وحالة الاعتكاف ومواصلة الصلاة في الأقصى، رغم استعماله أبشع أنواع القمع الوحشي بحق المصلين والمرابطين على مدار الأيام”.