المفكر تشومسكي: إسرائيل ستستمر في تمزيق الضفة

رجح المفكر الأميركي المعروف نعوم تشومسكي، استمرار “الاحتلال الإسرائيلي” بتمزيق الضفة الغربية وتحويلها إلى كانتونات، طالما استمرت الولايات المتحدة في دعمها.

وقال تشومسكي، في اجتماع خاص نظمته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، إن “إسرائيل” تتعمد تمزيق الضفة الغربية وتحويلها إلى كانتونات.

وأوضح أن “إسرائيل” ستستمر في هذه السياسات طالما استمرت الولايات المتحدة في دعمها لدولة الاحتلال، في إشارة منه إلى استمرار الاحتلال بسياساته التي يمارسها بالضفة الغربية.

وتحدث تشومسكي عن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012، وأن هناك أكثر من (130) دولة اعترفت بدولة فلسطين.

وتطرق إلى اعتراف السويد بفلسطين، وإلى تصويت مجلس العموم البريطاني على الاعتراف بدولة فلسطين، موضحا أن دور الأمم المتحدة مرهون بما تراه الدول الكبرى ووفقا لسياساتها. 

وقال تشومسكي إنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن عليها أن تطبق القانون الدولي وهي في الواقع تنتهك قوانينها الوطنية بإرسالها أسلحة إلى “إسرائيل”، التي ترتكب قواتها جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

وذكر البروفيسور تشومسكي أنه لايزال ممكناً إنجاز حل الدولتين، وخاصة إذا ما حسمت الولايات المتحدة الأمريكية أمرها في مسألة إنجاز هذا الحل، مشيرا في هذا الإطار إلى التجربة مع حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وأضاف أنه على الرغم من صعوبة الأمر للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في هذه الأيام، إلا أنه لايزال ممكناً أن تتغير الأمور جذرياً، كما حدث في جنوب أفريقيا بين عامي 1988 و1990.

وسجل تشومسكي إعجابه وتقديره لكفاح الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني سينتصر في نهاية المطاف، ويمارس حقوقه، كما تم في جنوب أفريقيا وفي ڤيتنام وفي غيرها من الأماكن التي تمكنت فيها الشعوب من تحقيق أهدافها ضد الاستعمار.

وشارك في الاجتماع حشد كبير، الأمر الذي تطلب عقده في قاعة الجمعية العامة الرئيسية، حيث تطرق تشومسكي إلى السياسات والممارسات “الإسرائيلية” في عدوانها العسكري على قطاع غزة، وفي بناء المستوطنات غير القانونية، وإجراءات تغيير وضع مدينة القدس المحتلة في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.