خبير مقدسي: زيارة العرب للأقصى هدية مجانية للاحتلال

حذر الخبير المقدسي الدكتور جمال عمرو من زيارات العرب للمسجد الأقصى المبارك، وطالب بوقفها فورا ومنع الدعوة لها، لما فيها من ضرر كبير على الفلسطينيين والقدس؛ أبرزه التطبيع المجاني مع الاحتلال على وقع الجريمة المستمرة في المدينة.

وقال القيادي والخبير المقدسي عمرو في تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أكثر ما يتمناه بنيامين نتنياهو وحكومته العنصرية أن يلبسوا قفازات لتحميهم من الدماء التي تلطخت بها أيديهم في المسجد الأقصى المبارك وفلسطين بشكل عام”.

وأضاف: “بالتالي فالاحتلال بحاجة إلى من ينقذه ويعطيه طوق النجاة لتأتي تلك الزيارات العربية من وفود رفيعة المستوى على وقع الاقتحامات والانتهاكات اليومية للمسجد بمهمة التطبيع المجاني والخدمة الدولية للاحتلال في حربه على الفلسطينيين، ويصورون أنفسهم إعلاميا على وقع تلك الزيارات على أنهم متسامحون دينيا وأنهم ليسوا عنصريين”.

وأشار إلى أن “الوفود التي جاءت والشخصيات، كما علي الجفري وعلي جمعة، مطالبة بأن تتوقف عن دعم الاحتلال بطريقة مباشرة وغير مباشرة، لأن تلك النشاطات ستعود بالويلات على الفلسطينيين ليكون السؤال الدولي للفلسطيني عقب زيارات التطبيع “لماذا تحملون السلم بالعرض وها هي “إسرائيل” ليست كما تتحدثون عنها”.

وأضاف عمرو بأن الاحتلال يمنع ملايين المواطنين الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك وحتى من هم على بعد متر واحد منه، كما العيزرية والرام وأبو ديس، في الوقت الذي يسهل فيه تلك الزيارات الشكلية ويغطيها إعلاميا ليكمل مخططه بحق الأقصى المبارك.

وتابع القول: “نحن نطالب كل فلسطيني لديه جواز سفر أجنبي أن يحضر للمسجد الأقصى المبارك، وعلى الوفود العربية أن تتوقف عن هذه الزيارات التي تعتبر هدية مجانية للاحتلال وغسل وجهه من قبح المجازر التي ارتكبها”.