طلاب من أجل الأقصى .. الشباب يقاوم

ينتفض الشباب الفلسطيني غضبا في وجه التهويد الممارس بحقّ المسجد الأقصى المبارك على وقع التقسيم الزماني الذي فرض واقعا بالقوة على أهالي القدس وفلسطين بشكل عام.

وفي إطار هذا الانتفاض الشبابي، كانت حملة: “طلاب من أجل الأقصى” التي أطلقتها الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

هدف ومسيرة

وتعتبر الكتلة الإسلامية بشكل خاص والحركة الطلابية بشكل عام، عماد كل ثورة وانتفاضة في وجه المحتل؛ نظرا لما تضمه من أقوى الشرائح في المجتمع والتي تربط بين العلم والشباب.

وفي هذا الإطار، كانت الحملة التي أطلقت وسيلة أخرى يقاوم فيها الفلسطيني ظلم الاحتلال في الوقت الذي تصمت فيه أنظمة العرب وتتجاهل الأمم المتحدة المأساة.

يقول القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أحمد العايش لـ ” المركز الفلسطيني للإعلام”: إن “ما تقوم به الكتلة هو تعزيز للدور التاريخي للطلبة والشباب في المجتمعات”.

وبين أن “التغيير والثورة تأتي من رحم الجامعات، فقد كانت نصرة الأقصى من خلال هذه الحملة التي تتخللها مسيرات ووقفات وسلاسل بشرية وحملات إعلامية ومؤتمرات وتعريف بالأقصى والمخاطر المحدقة به”.

ويضيف العايش أن الحملة تأتي لتفعيل دور ريادي لطلبة الجامعات في نصرة المسجد الأقصى في زمن مات فيه ضمير العالم والأنظمة العربية والإسلامية، ولم يتم تحريك ساكن في وجه التهويد والخطر الذي يمارس بحق المسجد والمقدسات.

وقال: “لذا وجبت النصرة بكل الأشكال، وما هذه الحملة التي تعزز دور الطلبة والطالبات وروح الشباب بشكل عام إلا بعض مما يجب تقديمه للمسجد الأقصى المبارك، وعلها لفتة تأخذها كافة الجهات الشعبية والرسمية محطة انطلاق لحماية المسجد”.

المزيد للنصرة

ويطمح أهل القدس والمرابطون هناك بمزيد من أشكال المقاومة التي تردع الاحتلال والمستوطنين عن المضي في مخططاتهم الهادفة إلى تكريس التقسيم الزماني ثم المكاني، ثم الاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك.

يقول الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أنا شاركت في هذه الحملة وألقيت ندوة حول دورها في دعم الأقصى في جامعة أبو ديس، وسأشارك في ندوة أخرى في جامعة بيرزيت”.

ويضيف: “أنظر أن الحملة جاءت في وقتها، فالطلبة هم وقود الثورة، ووقود الشعب الفلسطيني، ومسرور جدا لها، وأتمنى مزيدا من العطاء، وهذه الحملة بحاجة لمن يدعمها ولبيئة تنمو فيها”.

وتمنى على كل الجامعات أن تتطور فيها الحملة لتصبح كل الجامعات محضنا للدفاع عن الأقصى، وقال: “هذا يعيد الدور الجامعي والطلابي إلى التسعينات والثمانينات حين كانت الجامعات هي مهد الثورات والهبات للدفاع عن الأقصى، فالشباب إن لم ينصروا الأقصى فمن ينصره؟!”.

ويرى بكيرات بأن المطلوب أن يكون هناك نفير عام لقضية الأقصى، وأن تشكل حشودات يومية، وعلى كل الفئات في الشعب الفلسطيني أن تلتحم للدفاع عنه.

ووجه رسالة إلى كلّ الفلسطينيين بضرورة المشاركة في التصدي للمخططات الصهيونية، لأن التواجد البشري هو الأساس في دفع الاحتلال، وإلى السلطة أن توقف المفاوضات مع الكيان، وإلى الدول العربية أن تفك مبادرة السلام مع “إسرائيل”.