البردويل: لن نقايض إعمار غزة بتدمير الأقصى

أكد  القيادي  في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” صلاح البردويل أن غزة لن تقايض إعادة إعمارها بتدمير المسجد الأقصى المبارك أو غضّ الطرف والتغاضي عن ذلك، داعيًا السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني ردًّا على محاولات تهويد المسجد.

وقال البردويل مساء الأربعاء (15-10)، خلال مسيرة نظمتها حركة حماس في خانيونس جنوب قطاع غزة نصرةً للمسجد الأقصى: “إذا كان ثمة من يحاول أن يقايض الإعمار في غزة بالقدس، فنقول لهم بصراحة تامة إن من يبني لا يهدم، وإن من يبني بيته في غزة لن يسمح أبدًا بهدم المسجد الأقصى”.

وأضاف: “من يبني قيمًا وأخلاقًا وحضارة لا يمكن أن يهدم المسجد الأقصى عنوان القيم والحضارة والإباء والعقيدة، وكل من يحاول أن يوهم غيره بأننا في حاجة ماسة لنعمر بيوتنا التي دمرها الاحتلال بمقابل تدمير المسجد الأقصى أو غض الطرف والتغاضي عن تلك الجريمة نقول له أنت واهم”.

وشدد القيادي في حماس على أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والغرب لن يستطيعوا حرف الأنظار عما يجري في القدس المحتلة بمحاولة نشر التشدد والطائفية في الدول العربية.

وتابع موجهًا حديثه للاحتلال:” مهما زيّن لكم العرب أن قضيتنا انتهت بتحالفهم معكم، وأنه آن الأوان لقطف ثمرة هذا التحالف وتهويد المسجد الأقصى وإعادة تجربة الحرم الإبراهيمي بتقسيمه زمانيا ومكانيا على عين زعماء الأمة العربية والإسلامية (..) نقول لكم بكل اعتزاز وثقة بالله لن تستطيعوا حرف الأنظار عن المسجد الأقصى، ودونه تذهب الرقاب وتزهق الأرواح”.

ودعا البردويل الشعوب العربية والإسلامية للانتفاض والتحرك نصرة للمسجد الأقصى، “وعدم البقاء تحت سيف هذه الأنظمة التي لا تبحث إلا عن كراسيها”.

وطالب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بوقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، مضيفًا أن كل من ينسق مع الاحتلال ضد المقاومة ويموله سيجني ثمرة لؤمه وتآمره على المسلمين.

وردًّا على تصريحات لرئيس السلطة محمود عباس قال فيها “إنه لا يوجد مستقبل في بلد أكثر من نصفه ميليشيات”، قال البردويل: “هؤلاء الرجال ليسوا ميليشيات يا عباس (..) لا يمكن أن نتصور رئيسًا لشعبنا يصف المقاومين بالميليشيات، إنهم أبطال ورجال، وستعلم وسيعلمون من هم الرجال”.

ويشهد المسجد الأقصى منذ عدة أيام مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمرابطين في ساحاته، في ظل منع المصلين من دخوله وفرض إجراءات أمنية مشددة، تزامنًا مع اقتحام المئات من المستوطنين للمسجد.