الأحد 11/مايو/2025

تفاعلٌ وتأييدٌ واسع لحملة طلاب من أجل الأقصى

تفاعلٌ وتأييدٌ واسع لحملة طلاب من أجل الأقصى

شهدت حملة “طلاب من أجل الأقصى” التي أطلقتها الكتلة الإسلامية في جامعات فلسطين أمس الثلاثاء (14-10)، حالة من التأييد والتفاعل الشعبي في أوساط الناشطين والسياسيين.

وانطلقت الحملة في وقت تشهد فيه مدينة القدس تصعيدًا أمنيًّا خطيرًا؛ حيث تندلع المواجهات داخل المسجد الأقصى وخارجه منذ عدة أيام عقب الاقتحامات المتتالية التي ينفذها قطعان المستوطنين ووزراء حكومة الاحتلال تحت حماية الجيش والشرطة الصهيونية.

ووسط هذه الأجواء الساخنة؛ تتعالى الأصوات في محافظات الضفة الغربية المحتلة للتحرك السريع والعاجل لإنقاذ المسجد الأقصى قبل فوات الأوان، فيما تداعى الكثير من الناشطين للدعوة لتنظيم عدد من الفعاليات المختلفة، وللالتفات إلى مبادرة الكتلة الإسلامية التي أعلنت عن إطلاقها قبل أيام قليلة.

طائر العنقاء
الكاتب السياسي صلاح حميدة شبّه مبادرة الكتلة الإسلامية في الجامعات بطائر العنقاء الناهض من تحت رماد التيه، معتبراً أنها تعبر عن الروح والثقافة التي تسري في جسد الشعب الفلسطيني.

 وقال: “هذه المبادرة روحٌ ترفض الموت، وترسل رسالة للجميع بأنّ الأقصى ليس وحيداً، وتعلنها صرخة وبرنامجاً عملياً أن لبيك يا أقصى”.

أما القيادي في الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت سامر المصري، فقد قال “اليوم ونحن نرى ونسمع ونقرأ تتالي الحملات المسعورة لتهويد الأقصى وسلخه عن شعبه ومحبيه، يأتي في البال سؤال طالما تردد صداه ماذا نحن فاعلون؟ وكيف لنا أن نمنع زحف المستوطنين ونكف شرهم عنه؟ وهي أسئلة تعتبر نقطة تحول في مشروع نصرة الأقصى، وكل بحسب مقدرته يقدم”.

وتابع “معركتنا ينقصها الكثير لتثمر، ولكن ذاك لن يترك في نفوسنا الخور، بل سيشعل الفتيل ﻷجل الأقصى، وما طلبة الجامعات بنفرٍ ينتظر تهييء الظروف وتحقق الأسباب، بل حماسة الشباب تدفعهم لتهييئها وتحقيقها، فالعزيمة موجودة وحب التضحية والفداء وامتزاج الشعور بالفعل حاضر، وما انطلاق حملة الكتلة سوى حلقة يتبعها حلقات تكتمل معها السلسلة فتثمر الجهود بعون الله”.

مسؤولية الضفة
من ناحيتها؛ ترى الناشطة السياسية لمى خاطر أن الدفاع عن المقدسات يبدو اليوم بالدرجة الأولى مسؤولية ضواحي القدس ومدن الضفة الغربية.

وقالت: “لكن الأمر يبدو الآن في أضعف حالاته لأسباب عديدة أهمها أن السلطة في الضفة غير معنية بأي تحرك وتعمل على منع التحركات الجدية، وإبقاء القضية مهمشة حتى على المستوى الإعلامي، وإذا ما أضيف لذلك حالة الاستنزاف الشرسة التي تعانيها فصائل المقاومة في الضفة، سنفهم أسباب ضعف التفاعل عموما مع قضية القدس”.

وترى خاطر أن هذا التفاعل ينبغي أن يتم تبنيه كمنهج وخطة عمل متعددة الجوانب دعوياً وثقافياً وإعلامياً وتعبويًّا وشعبيًّا.

العمود الفقري للمقاومة
من جهته؛ أوضح الأستاذ هشام شرباتي أن الثورة الفلسطينية كان عمادها الطلاب في الجامعات والمدارس الذين غدوا بعد سنين القادة والمفكرين، وقال: “لقد شكلت الكتلة الإسلامية بعد تأسيسها العمود الفقري لكتائب القسام”.

وبين أن الكتلة الإسلامية أصبحت عنوان المقاومة والعمليات العسكرية، وهي وفق اعتقاده، تعيش اليوم حالة تحدٍّ تاريخي لتصدّرها المشهد المقاوم والحراك الجماهيري بالرغم من الملاحقة الأمنية.

بدورها تساءلت الناشطة أمينة الطويل بقولها: “هل سنشهد الخطوة الكبرى والأكثر طموحاً لتحقيق نصرة المسجد الأقصى من كافة وسائل الإعلام بمختلف أنواعها ومسمياتها عبر دوراتها البرامجية القادمة، وحبذا لو كان من خلال مسمّى موحّد يحمل جانب النصرة للأقصى”.

أما الناشطة إسراء لافي فقالت: “إذا كنا حقًا نريد تحرير فلسطين فعلينا أن ننجح في اختبار العمل الطويل، وأن لا نستهين بحملة أو صناعة وعي أو ثقافة ننشرها، فالمقاومة التي أظلتنا بانتصارها وأغاثتنا بدم الرجال؛ أعدّت مطولًا بصمت لتقربنا من التحرير؛ فهل تعلمنا منها ووعينا الدرس؟”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات