الأحد 11/مايو/2025

تنافس مصري صهيوني للفوز بنصيب الأسد من أموال إعمار غزة مع مشاورات أمنية بينهما

تنافس مصري صهيوني للفوز بنصيب الأسد من أموال إعمار غزة مع مشاورات أمنية بينهما

أكدت أوساط صهيونية أن مصر توصلت لتفاهمات صامتة مع “إسرائيل” وقضت بألا تتم دعوة أي مندوب صهيوني لمؤتمر إعمار غزة الذي عقد يوم أمس الأحد، خلافا لموقف المسئولين في وزارة الخارجية الذين أصروا على المشاركة في المؤتمر، لأنه سيناقش قضايا ستكون لها تأثير على “إسرائيل”، لكن المصريين طلبوا من تل أبيب أن تبدي تفهما لعدم دعوتها.

وأوضحت أنهم يتحسبون من أنه في حال مشاركة الأخيرة في المؤتمر، فإن دولا كثيرة، وخاصة السعودية والإمارات العربية، ستمتنع عن المشاركة فيه، موضحة أن التمويل الأساسي لإعمار غزة سيكون بأموال من دول الخليج وليس من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، ولذلك فإن مشاركة “إسرائيل” من شأنه أن يؤدي لفشل المؤتمر.

 في سياق متصل، نقلت أوساط صهيونية أن تنافسا واضحا بين مصر و”إسرائيل” يتعلق بمواد البناء التي ستعمر غزة، في ضوء إغلاق معبر رفح لأسباب سياسية، لكنه عاد بالخسارة الفادحة على الشركات المصرية التي تصل موادها السوق الغزية، خاصة “الإسمنت العسكري”، نسبة إلى المصانع التابعة للقوات المسلحة المصرية، فضلا على شركات أخرى خاصة.

 وكل ذلك أدى لتوقف عمل 12 شركة تقودها شركة أبناء سيناء للتنمية والاستثمار الحاصلة على عقود حصرية من هيئة الإعمار ووزارة الأشغال الفلسطينية لتزويد غزة بمواد البناء، رغم حصولها على الموافقات الأمنية بعد اختيارها لأنها تضم كل أطياف المجتمع السيناوي وشركاته.

 وأضافت: في المقابل هناك شركات صهيونية تسعى للفوز في عملية إعمار غزة بدلا عن الشركات المصرية، حيث حصلت على موافقة السلطة الفلسطينية والأجهزة المصرية للعمل في مشاريع إعمار سابقة عبر المنحة القطرية البالغة 500 مليون دولار، وأدخلت جزءا منها قبل توقف إدخال مواد البناء عبر المعبر.

 لكن “إسرائيل” ترفض إدخال مواد البناء عبر معبر رفح، وتضغط على مختلف الجهات لإدخالها من معبر آخر على أن تورد المواد الشركات الصهيونية بالتنسيق مع بعض شركات السلطة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات