الأحد 11/مايو/2025

استنفار أمني وعسكري صهيوني على حدود لبنان رغم الاقتناع بعد رغبة بالتصعيد العسكري

استنفار أمني وعسكري صهيوني على حدود لبنان رغم الاقتناع بعد رغبة بالتصعيد العسكري

قدّر وزير الحرب الصهيوني “موشيه يعلون” أن حزب الله ليس معنيا بالتصعيد، رغم تفجيره لغمين عند مزارع شبعا، آملا أن يرتدع الحزب، وتمسك حكومة لبنان المسئولة عن المنطقة زمام الأمور، 

 وأعرب قائد سلاح البحريّة السابق، “إليعزر مروم” عن خشيته من سعي إيران لتسخين منطقة الحدود الشماليّة، متسائلا: لماذا قرّر الحزب الآن عرض نفسه مدافعًا عن سكان لبنان باسم المقاومة؟ لافتاً أنّه بغضّ النظر عن الحجة التي لجأ إليها لتنفيذ العملية، فإن الهدف الأبعد منها هو المساس بـ”إسرائيل”، مشدّدًا أنّ لديه العديد من الأسباب التي تدعوه لذلك، انتقاما لمقتل قائده العسكريّ حسن اللقيس ببيروت بداية العام الجاري.

 وأضاف: حزب الله هو الذراع الأماميّة لإيران، وبناء على ذلك، فإنّ السؤال الذي يجب طرحه هو: هل هناك مصلحة لإيران الآن باندلاع مواجهة عسكريّة بين الحزب و”إسرائيل”؟ ومن أجل الإجابة على السؤال المطروح، يجب أنْ نأخذ بعين الاعتبار أنّ إيران تُعاني في الوقت الحالي عزلة سياسيّة كبيرة.

 فالولايات المتحدة ترفض إشراكها في الائتلاف الدوليّ الذي يحارب تنظيم “الدولة الإسلاميّة” في سوريّة والعراق، والمفاوضات الجارية بينها وبين مجموعة الدول 5+1 حول برنامجها النوويّ تسير ببطء شديد، وعليه لا يُمكن لإيران أنْ تقوم بتقديم التنازلات التي يُطالب بها الغرب. 

 وأشار إلى أن مصر وتركيا بدأتا استعادة دورهما الإقليميّ في الشرق الأوسط، وأمريكا تلهث وراءهما، فهل هذا ما يدفع طهران نحو تسخين الوضع في منطقة الحدود بين “إسرائيل” ولبنان بواسطة حزب الله؟ وهل تحاول أنْ تعود لمركز الأحداث الإقليميّة بإثارة التوتر في هذه المنطقة، ثم العمل على تهدئته؟ 

 كلّ ذلك يُحتّم على “إسرائيل” أنْ تكون في أقصى درجات الحذر والجهوزية، وأن تردّ بقسوةٍ على أي مساس بسيادتها ليكون بإمكانها أن تستعيد قوة الردع، وتحول دون أيّ تصعيد أوْ حرب استنزاف.

 •حرب غزة
في سياق متصل، نبّه المحلل العسكريّ “عاموس هرئيل” لضرورة أخذ تهديدات الحزب على محمل الجد، لأنّه يعمل بشكل مستمر من أجل تثبيت ميزان ردع جديد مع “إسرائيل”،ولا يريد ضبط نفسه أمام ما يعتبره عدوانًا من جانبها، ورغم تصريحات القادة الصهاينة بشأن حرب غزة، يبدو أنّ الحزب ليس خائفًا، ولا يرتدع عن شن هجمات بوتيرة منضبطة ضد جنود الجيش.

 وهكذا فإنّ “الخط الأحمر” الذي حددته “إسرائيل” بشأن الهجمات في الشمال خرق منذ زمن، لأنه منذ آب (أغسطس) 2013 وقعت على الحدود الشمالية 11 عملية تفجير عبوات ناسفة وإطلاق قذائف وإطلاق نار من أسلحة خفيفة.

 ونظرت أوساط عسكرية صهيونية للحوادث الأخيرة كجزء من سلسلة طويلة من الأحداث التي وقعت في السنة الأخيرة على الحدود الشمالية في لبنان وسورية تشير بشكل واضح بوجود بصمات لـحزب الله، والاستيعاب بأن التنظيم ينوي تغيير شروط اللعبة، بل بدأ في تغييرها، محذرة أن الحزب يستمد تشجيعاً من حرب غزة ليوجه ضربات للجيش.

 واقتنعت بفرضية أن “إسرائيل” لا تريد الحرب مع لبنان خوفاً من القصف الصاروخي، وإن اعتراف الحزب، وتباهيه بهذه العمليات يأتي بعد أيام فقط من قول رئيس أركان الجيش بأن جيشه نجح بسياسة ردع الحزب طيلة 8 سنوات منذ 2006.

 وأضافت: الخط الحدودي يتغير أمام ناظرينا، ويمكن ملاحظة ازدياد وجود نشطاء الحزب، بعضهم بالزي العسكري وبعضهم غير مسلح، ويمكن رؤية الكثير من أعلامه في القرى الحدودية، وملاحظة سياسة جديدة للتنظيم تنجح بردع “إسرائيل” أيضاً، عازية تحركات الحزب أنها جاءت رداً على قيام “إسرائيل” بتغيير قواعد اللعبة، وليس مصادفة أننا لا نسمع عن هجمات لسلاح الجو ضد تهريب الأسلحة من سورية إلى لبنان.

 القناة السابعة للمستوطنين

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات