الأحد 11/مايو/2025

عطاء قطري بلا حدود

عطاء قطري بلا حدود

يتواصل تدفق نهر العطاء القطري من “دوحة الخير”إلى الأشقاء الفلسطينيين لإصلاح ما أفسدته آلة الحرب الإسرائيلية المجنونة خلال العدوانالأخير على قطاع غزة، حيث أعلنت قطر أمام مؤتمر المانحين الدوليين بالقاهرة عن مساهمةبمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة.

وقد حظيت هذه المبادرة بإشادة واسعة عبر عنها السيد خالدمشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والدكتور إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسيللحركة وذلك في اتصالين هاتفيين مع سمو الأمير المفدى أعربا خلالهما عن تقديرهما لمواقفقطر أميراً وحكومة وشعباً وجهودها المستمرة الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني العادلة.

وبفضل سياسة سمو الامير اصبح دعم الحقوق الفلسطينية المشروعةمن المبادىء الثابتة والراسخة في السياسة الخارجية حيث اكد سموه أن قطر لن تألو جهداًفي مواصلة دعم نضال وصمود الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه الوطنية المشروعة وفيمقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف على أساسحل الدولتين، وصولاً إلى السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة.

هذا الموقف المشرف هو امتداد لتاريخ طويل وعريق من الدعمالدائم للقضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي وقفت فيه قطر في جميع المنابر والمحافل العربيةوالعالمية دفاعاً عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كانت قطر السباقة بتقديم العونوالمساعدة فيذكر لدولة قطر أنها أسهمت بشكل فعال في كافة الجهود الدولية لإعادة إعمارالقطاع منذ عام 2012، عبر تنفيذ مشروعات في قطاع الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفيرالوقود لمحطات الطاقة ولتيسير الظروف الحياتية في القطاع، حيث قدمت الدوحة 27 مليوندولار لمتضرري المنخفض الجوي، و16 مليون دولار من خلال الهلال الأحمر القطري، بالإضافةإلى 6 ملايين دولار للأونروا للتخفيف من أضرار العدوان، و60 مليون دولار كرواتب للموظفين،بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، ومبلغ 60 مليون دولار أخرى كوقود لتوليدالكهرباء، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومبلغ 150 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية،بالإضافة إلى مبلغ 450 مليون دولار لمشاريع إعادة الإعمار، حيث بلغ إجمالي هذه المساهماتحتى عام 2014، سبعمائة وتسعة وستين مليون دولار.

وإذا كان الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المساعدة بالأموال لإعادةإعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، فإن حاجته أشد إلى مساندة سياسية من المجتمعالدولي؛ تتطابق فيها الأقوال مع الأفعال، وتعي حقوقه ومعاناته وتطلعاته في تحقيق السلامالعادل والحصول على كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة”.

صحيفة الشرق القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات