غانتس: الهدوء في غزة قد يمتد فترة طويلة إذا تم فتح المعابر

قال رئيس أركان الجيش الصهيوني “بيني غانتس” إن تقديراته بشأن نتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة تشير لإمكانية تحقيق الهدوء لسنوات طويلة، لأنه يعتقد أن الحرب انتهت بانتصار صهيوني واضح، لكن ضمان الهدوء للمدى البعيد مع حماس مرتبط بتقديم تسهيلات اقتصادية لغزة، خاصة وأن حماس، بوضعها الحالي، لن تسارع لدهورة الوضع الأمني ضد “إسرائيل”، لأنها فقدت ممتلكات وأنفاق وصواريخ.

وأضاف: “يجب فتح المعابر لإدخال بضائع إلى غزة، فهناك 1.8 مليون إنسان داخل القطاع تحيط به مصر و”إسرائيل”، وإن تقديرات الجيش للصورة الإستراتيجية الإقليمية في العام 2015 ستكون مماثلة للعام الماضي، ولا يتوقع نشوب حرب ضد “إسرائيل” العام القادم، ولكن من الممكن أن يحصل تدهور كنتيجة لأحداث موضعية، مثلما حصل هذا العام مع قطاع غزة، وأن حماس وحزب الله ليسا معنيين الآن بشن حرب ضد “إسرائيل”، لكونهما يواجهان تحديات أخرى، وإنه لا يستطيع التعهد بعدم نشوب قتال مع لبنان عام 2015”.

وقال: على “إسرائيل” أن تعرف كيف “تدير المخاطر” التي تواجهها، متسائلا عما إذا كان يجب المبادرة لشن حرب على لبنان، باعتبار أن التهديد الماثل فيها على “إسرائيل” أكبر من التهديد الذي تواجهه في غزة، موجها انتقادات للمستوى السياسي، لأن الجيش وأعضاء المجلس الوزاري المصغر وأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست كانوا على دراية كافية بخطر الأنفاق الهجومية، ولم يتم تجاهلها، معتبرا الحرب الأخيرة على غزة على أنها نجاح كبير، وقد وصل “إسرائيل” ضباط كثيرون من جيوش مختلفة في أنحاء العالم، وقالوا إن الأداء المهني للجيش لم يسبق له مثيل.