متابعة صهيونية للتوتر على الحدود اللبنانية وخشية من اندلاع حرب هناك

أقرت جهات صهيونية أن إطلاق النار الذي وقع على الحدود مع لبنان يشير أن الهدوء القائم هناك قابل للانتهاء في كل وقت، ورغم قناعتها بأن العام المقبل لا ينطوي على مخاطر اندلاع حروب كبيرة، بسبب وجود ردع خصوصاً تجاه حماس وحزب الله على الجبهتين الشمالية والجنوبية.

وأضافت: لا يمنع ذلك من احتمال اندلاع مواجهات، حيث تباينت التقديرات الصهيونية في البداية بشأن ما جرى قرب مزارع شبعا، وأشارت أن الأمر يتعلق بخلية مجهولة، ثم سرعان ما انتقل الحديث لجهة متعاملة مع حزب الله أو مرتبطة به، وأخيراً للجيش اللبناني.

وقال ضابط كبير في قيادة الجبهة الشمالية، إن الحادث يشهد على تصاعد العمليات والاحتكاك بين قوات الجيش الإسرائيلي وجهات على الجانب الآخر من الحدود اللبنانية، رغم الاعتقاد الشائع بأن الحزب لا يسعى للصدام مع “إسرائيل” لانشغاله في سوريا، ورغم الحديث عن وجود ردع صهيوني في مواجهته، تزداد القناعة بأن هذا الردع يتآكل مع مرور الوقت.

لكن معلقين صهاينة اعتبروا أن إطلاق النار في الشمال، على الحدود السورية أساساً، يشير لبلوغ السخونة ذروة جديدة بعد سلسلة طويلة من الأحداث الصغيرة التي استخدمت فيها عبوات متفجرة وإطلاق نار وقذائف، والتصريحات التي اعتبرتها “إسرائيل” حربية من جانب الحزب تثير تساؤلاً بشأن ما إذا كان معنياً برفع منسوب التوتر معها، أو أنه يفكر في مواجهة عسكرية واسعة معها.

ورغم ما سبق، فإن “إسرائيل” ترقب بقلق تطور العلاقات بين الجيش اللبناني والولايات المتحدة، خصوصاً على خلفية الحرب الدائرة ضد “داعش”، وتحاول الإشارة أن كل سلاح يصل الجيش اللبناني يصل في النهاية للحزب، وهذا ما تتحسب منه، والأمر لا يتوقف فقط عند السلاح، بل يتخطاه للمعلومات الاستخبارية.

وقال ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية أن الحادث الذي وقع في مزارع شبعا، بعيداً عن المستوطنات قرب الحدود مع لبنان، ليس له أي أثر على سكان المستوطنات القريبة في الجليل الأعلى، أو المستجمين الكثر المفترض تواجدهم خلال فترة الأعياد، ولذلك لم تصدر أي تعليمات جديدة للسكان.