الأحد 11/مايو/2025

تراب غزة يحتضن المغترب الوفي وليد أبو شوارب

تراب غزة يحتضن المغترب الوفي وليد أبو شوارب

تلبس غزةَ وفلسطين ثوب الحزنَ لفقدانها إنساناً وطنياً، ورمزاً إنسانياً من رموز العطاء الزاخر، والوفاء الوافر لأهله وذويه وشعبه، لطالما عمل على إبراز معاناة القضية الفلسطينية في بلاد الغرب.

ورغم ظروفه الصحية الصعبة والخطيرة، والتي تشابهت مع أحلك الظروف التي كان يمر بها قطاع غزة أثناء العدوان، لم يتوان الراحل “وليد أبو شوارب” للحظة في الحضور في الفعاليات والنشاطات التي كانت تنظم في القارة الأوروبية، وفي ألمانيا خاصة.

وكما تمنى، ها هي غزةُ تستقبل جثمانه الطاهر ليوارَى في ترابها، بعد أن وصل جثمانه أمس رفقة زوجته وابنته، ورئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا الدكتور سهيل أبو شمالة، ليُشيَّع في مسيرة جنائزية حاشدة انطلقت من مسجد الشهداء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ضمّت عددا من الكوادر الفلسطينية كان على رأسها رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدكتور رامي عبده.

من هو أبو شوارب
وليد أبو شوارب هو واحدٌ ممن شغلوا  منصب رئيس التجمع الإسلامي في ألمانيا سابقاً، وهو من مؤسسي التجمع الفلسطيني فيها.

كما يعدّ أبو شوارب الذي توفي عن عمر يناهز 52 عامًا، من مؤسسي مؤتمر فلسطينيي أوروبا، وأحد قيادات اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وهو من مواليد مخيم النصيرات في قطاع غزة عام 1963م.

ووافته المنية في الـ18 سبتمبر أيلول الماضي في ألمانيا، إثر مرض أصاب رئته واستلزم استئصالها وزراعة رئة أخرى، وبالفعل أجرى عملية زراعة تمت بنجاح، إلا أنه وبعد أيام ألمت به مضاعفات أودت بحياته.

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، هاتف زوجة الراحل وليد أبو شوارب معزيًا بوفاة زوجها، الذي وافته المنية قبل نحو أسبوع، في العاصمة الألمانية برلين بعد صراع طويل مع المرض، مستحضراً مناقبه وتاريخ المشرف في خدمة القضية الفلسطينية، ودوره الوطني في الساحة الأوروبية، وخاصة في ألمانيا.

لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية نعت المناضل أبو الشوارب في برلين، وقالت اللجان، إنّ الشعب الفلسطيني في ألمانيا والوطن والشتات خسر قيمة وطنية كبيرة، وواحداً من أبرز القيادات في العمل الفلسطيني في ألمانيا وأوروبا.

وبصفته رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا، قال الدكتور سهيل أبو شمالة: إن “جميع أطياف الشعب الفلسطيني قد اعتلاها الحزن والأسى لرحيل أبو شوارب، الذي له بصمات واضحة وكبيرة في العمل الفلسطيني في الخارج”.

وبدوره، عبّر رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان د. رامي عبده، عن حزنه البالغ لفقدان أحد رواد العمل الفلسطيني والإسلامي في أوروبا.

وقال إنَّ “فلسطين خسرت قائداً وطنياً مهماً، ساهم في إحداث تأثير حقيقي في الساحة الأوروبية، نودعه اليوم وقلوبنا تكاد تتفطر لخسارة إنسان تعجز الكلمات أن تصف هذا الإنسان الوطني الكبير”.

وأضاف: “عمل بصمت، وكان ملجأ لكل من كان يريد أن يعمل لصالح القضية الفلسطينية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات