السبت 10/مايو/2025

اعتقالات ومضايقات لشباب القدس المحتلة

اعتقالات ومضايقات لشباب القدس المحتلة

 اتهم ناشط في قضايا الأسرى في  القدس المحتلة،  سلطات الاحتلال بتصعيد استهدافها للشباب المقدسي، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال شنت خلال الشهرين الماضيين حملات اعتقالات واسعة في مختلف مناطق القدس المحتلة طالت المئات من المواطنين الفلسطينيين المقدسيين.

وقال رئيس لجنة “أهالي أسرى القدس المحتلة” أمجد أبو عصب إنه “منذ استشهاد الفتى المقدسي محمد أبو خضير، وخلال الحرب الغاشمة على غزة وحتى اليوم جرى اعتقال حوالي 700 شاب مقدسي”.

 وأشار إلى أن 120 معتقلاً منهم لا يزالون في السجون الصهيونية، في حين تم إطلاق سراح البقية بشروط قاسية منها الحبس المنزلي والكفالات.

وأضاف أبو عصب أن الاعتقالات تركزت في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأحياء وبلدات العيسوية والطور وأم طوبا وشعفاط.

وكشف عن أن  سلطات الاحتلال اعتقلت 120 شاباً مقدسياً قبل عدة أسابيع خلال يوم واحد فقط ، وحولتهم إلى التحقيق في مراكز شرطة الاحتلال.

وأوضح أن أكثر من 100 أسير من هؤلاء قدمت ضدهم لوائح اتهام، مؤكداً أن هذه اللوائح تتضمن إحداث الشغب وخرق الهدوء في المنطقة وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

ولفت إلى وجود عدد كبير من الفتيان بين المعتقلين دون الـ 20 عاماً “حيث حرموا من دراستهم وحياتهم، ومن أفرج عنه فرضت عليه الإقامة الجبرية والغرامات الباهظة أو أبعد عن منزله”.

وبين أن هناك 270 أسيرًا مقدسيًّا يقبعون حالياً في سجون الاحتلال، بينهم 36 أسيراً محكومون بالسجن مدى الحياة، وخمسة أسرى محكومون بأكثر من 20 عاماً، وبين الأسرى سيدتان و250 طفلا.

وأشار أبو عصب إلى أن قوات الاحتلال فرضت مؤخرا أحكاماً قاسية على مجموعة كبيرة من الشباب المقدسي على أبسط التهم.

وأكد أن هناك مؤشرات تؤكد أن حملات الاعتقالات لها صلة بمخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى؛ حيث تم اعتقال مجموعة كبيرة من الشباب المقيمين بجوار المسجد الأقصى.

كما تم تسليم أعداد كبيرة من المقدسيين وخاصة من الشباب قرارات إبعاد من داخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، ويمنعون من الاقتراب من المسجد الأقصى مسافة 150 مترا “وهذا يؤكد أن هناك مخططًا لتفريغ هذه المناطق من فئة الشباب، دون أن تلقى هذه القضية الاهتمام اللازم من قبل الجانب الفلسطيني رغم خطورتها الشديدة” ، وفق قوله.

وقال رئيس لجنة أهالي القدس، إن سلطات الاحتلال لا تكتفي بفرض غرامات باهظة على ذوي الأسرى والأطفال، بل تفرض تعويضات للمستوطنين في حال أصيبوا بجراح طفيفة أو أصيبت سياراتهم بالحجارة.

واشتكى أبو عصب، من وجود “فراغ سلطوي فلسطيني؛ حيث استغلت سلطات الاحتلال ذلك لإحكام قبضتها على القدس وإغلاق المؤسسات المقدسية وخاصة الفاعلة في مجال الأسرى”، مضيفاً إن الأنشطة الفلسطينية في القدس “معدومة وتكاد تصل إلى الصفر، مما زاد من بطش سلطات الاحتلال”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات