​الكتلة الإسلامية تُكرم ذوي شهداء طلاب جامعات غزة

كرمت الكتلة الإسلامية مساء أمس الخميس (25-9)، ذوي شهداء معركة العصف المأكول من طلاب جامعات وكليات القطاع وأهالي المدرسين الشهداء، وذلك خلال مهرجان طلابي كبير أجرته في مركز رشاد الشوا الثقافي بعنوان “رواد العلم شهداء الانتصار”. 

وحضر المهرجان فتحي حماد وحسن المقادمة والدكتور صلاح البردويل والدكتور ماهر صبرة من قيادات حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وهاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية في قطاع غزة، وعدد من القيادات الوطنية والإسلامية، وحشد غفير من أهالي وذوي الشهداء الطلاب.

وتخلل المهرجان عدد من الوصلات الإنشادية والفقرات الفنية وأوبريت مسرحي هادف أظهروا خلاله استبسال المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الوطن أمام غطرسة المحتل الغاصب، كما بينوا عبره صمود الشعب الفلسطيني واحتضانه للمقاومة بالرغم من كل الآلام التي تعرضوا لها خلال العدوان من قصف للبيوت وتدمير ممتلكاتهم.

وفى كلمات تخللت الحفل؛ أثنى فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على جهود الكتلة الإسلامية الكبيرة في تخريج الأجيال المجاهدة والعقول النيرة المتعلمة التي  ساهمت في تطور المقاومة الفلسطينية ووصولها لأعلى المستويات في مجابهة المحتل الغاصب بالرغم من الإمكانيات المتواضعة.

وأكد حماد خلال كلمته على أن معركة التحرير وتطهير الأراضي الفلسطينية من دنس المحتل الغاصب قريب، مستدلا لذلك بآيات من القران الكريم تتحدث على اقتراب زوال الاحتلال، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني يمتلك رجالا يعشقون الشهادة ويتسابقون لها، وأنهم استطاعوا بثباتهم وإيمانهم أن ينتقموا من العدو الصهيوني ويضربوه بكل ما أوتوا من قوة .

كما وجه حماد تحية خاصة لأمهات وآباء وذوي الشهداء على صبرهم وثباتهم وتقديمهم لأبنائهم ليكونوا مع ركب المجاهدين الذين يدافعون عن ثرى الوطن.
ومن ناحيته أكد أ. هاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية على أنهم سائرون على نهجهم التربوي لإعداد جيل مقاوم ومثقف، وتخريج جيل إيماني قادر على مجابهة المحتل في ميدان الجهاد والسياسة والتكنولوجيا في كل الميادين.

وشدد مقبل على أن العلم هو السلاح المساند لمسيرتهم، مشيرا إلى أن الكتلة ستبقى دوما في خدمة الوطن؛ حيث قدمت وما تزال ما في وسعها للارتقاء بأبنائها الطلبة عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن الكتلة الإسلامية قدمت خلال معركة العصف المأكول عشرات الشهداء من قياداتها وكوادرها الفاعلة في الجامعات والكليات.

وفى كلمة ذوى الشهداء؛ أكد والد أحد الشهداء على أنهم يشعرون بالفخر والعزة والإباء لتقديم أبنائهم شهداء في ميادين الجهاد والمقاومة، مؤكدا على أن انتصار العصف المأكول ما هو إلى تمهيد للانتصار الكبير والقريب، انتصار التحرير والعودة ودحر المحتل.

واختتم المهرجان بتكريم ذوي الشهداء بدروع تذكارية؛ تأكيدا من الكتلة الإسلامية على اعتزازهم وفخرهم وتقديرهم لتضحيات العائلات الفلسطينية الجسيمة فداء للوطن، متمنين أن يجعل مثوى جميع الشهداء جنات الفردوس الأعلى.