واشنطن: حددنا هوية الملثم قاتل الصحفيين الأميركيين

قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي أمس إنه حدد هوية الملثم من تنظيم الدولة الإسلامية الذي شوهد حاملا سكينا في تسجيلين مصورين لعملية ذبح الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف قبل أسابيع، غير أنه امتنع عن ذكر اسمه أو جنسيته.

ولم يؤكد كومي أو ينف أن يكون قاتل الصحفيين بريطانيًّا، غير أنه أشار إلى أن “أف بي آي” مهتم بتسجيل مصور آخر بثه تنظيم الدولة يظهر فيه ملثم آخر بلكنة خاصة بسكان أميركا الشمالية.

وقال مصدر في حكومة أوروبية على دراية بالتحقيق إن اللكنة البريطانية تشير إلى أن الرجل الملثم من لندن، وعلى الأرجح من المهاجرين الآسيويين، وقال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن وكالات تابعة للحكومة البريطانية تولت مهام التحقيق الرئيسة المتعلقة بتحديد هوية الرجل.

ويدل التسجيلان المصوران ضمنًا على أن المسلح الملثم هو الشخص نفسه الذي نفذ عملية القتل.

ولم تظهر عملية الذبح الفعلية في تسجيلي ذبح فولي وسوتلوف، وتلاشت الصورة وتحولت إلى اللون الأسود بعد أن أنهى الملثم كلمته في التسجيلين، ثم ظهر بعد ذلك مع جثماني الصحفيين بعد فصل الرأس عن الجسد.

وقال المحققون إن من المحتمل أن يكون شخص آخر غير الملثم الذي يتحدث بلكنة بريطانية هو الذي نفذ عمليتي الذبح بسبب التعديلات التي أجريت على التسجيلين.

وظهر في وقت لاحق تسجيل ثالث لما قيل إنها عملية قتل عامل الإغاثة البريطاني ديفد هاينز، وهدد تنظيم الدولة بقتل عامل إغاثة بريطاني آخر.

وكان السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة بيتر ويستماكوت صرح لقناة تلفزيونية أميركية عقب قتل فولي في أغسطس/آب الماضي بأن لندن تبذل جهودا مضنية لتحديد هوية المشتبه فيه بالاستعانة بتكنولوجيا التعرف على الصوت، وأضاف وقتها أن السلطات توشك على تحديد هوية الرجل.

وقبل أيام ظهر صحفي بريطاني يحتجزه تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيلين ينتقد فيهما الضربات الجوية التي تنفذها واشنطن ضد تنظيم الدولة، وعدّ أن الولايات المتحدة دخلت في “حرب خليج ثالثة”.