الإثنين 12/مايو/2025

هل يدير العالم ظهره لنا؟

هل يدير العالم ظهره لنا؟

القاهرة تشهد مفاوضات بين السلطة والكيان الصهيوني بشأنمطالب العدو القاضية بتجريد السلاح ونزعه من قطاع غزة في مقابل تخفيف الحصار وفيرغبة ربما لموافقة على نشر مراقبين دوليين (وكاميرات مراقبة) في القطاع. اتفاق وقفإطلاق النار ينتهي في الـ27 من سبتمبر الجاري، ولكن استباق الموعد بالمفاوضات يشيرربما إلى رغبة بعدم استئناف القتال. كما تشهد القاهرة مفاوضات ثنائية بين حركتي(حماس) و(فتح) لمناقشة قضية الحكومة المشلولة ومعلومات حول وجود حكومة الظلالحمساوية في القطاع وكيفية التعامل مع رواتب موظفي القطاع ونقل السلطة مركزياًإلى القطاع.. ولكن يجب أن نسجل هنا غياب بقية الفصائل والقوى الفلسطينية عن حوارالطرفين مما يشير إلى أن الحركتين تتصرفان على أساس أنهما القوى الوحيدة علىالساحة، وأن الأمور كلها تعنيهما فقط بما قد يؤشر إلى (المحاصصة) ونوعها في حالنجاح المفاوضات أو العودة في حال الفشل إلى المربع الأول؛ أي الانقسام وتكريسه بينرام الله والقطاع.

نيويورك بدورها تشهد مفاوضات بين السلطة والكيانالصهيوني في ضوء إصرار فلسطيني يقول بالعودة إلى الأمم المتحدة والسعي لإصدار قراريقول بالانسحاب الإسرائيلي من الضفة في غضون فترة زمنية محددة. وهذا الأمر محكومطبعا بمواقف دول مجلس الأمن بالذات واحتمال استخدام واشنطن الفيتو ضده. في الجمعيةالعامة للأمم المتحدة الحصول على مثل هذا القرار أمر ممكن ولكن قرارات الجمعيةالعامة غير ملزمة.

في الواقع الآخر يقرأ العالم الحال الفلسطينية الهشةوالمنقسمة بالرغم مما قيل عن المصالحة وعن حكومة الوفاق.. ذلك كله عملياً لا يزالحبراً على ورق.

العالم يحترمك موحداً وقوياً: ونحن لسنا موحدين بالتاليلسنا أقوياء بما فيه الكفاية، وعليه فيمكن لبعض الدول أن تقول لسنا فلسطينيين أكثرمن الفلسطينيين أنفسهم.

بل ربما هنا يمكن تمرير قرار ضد الشعب الفلسطيني يسهم فيتحقيق أهداف العدو في القطاع وبما يعني تجريد القطاع من السلاح وهو الهدف الأولللكيان الصهيوني الذي كان وراء القتال لمدة واحد وخمسين يوماً.

نجاح المساعي العربية والفلسطينية في الأمم المتحدةمرهون بقوة ووحدة الموقف وراء المطالب الفلسطينية المشروعة في الانسحاب الصهيونيالكامل من الضفة الغربية والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية بما في ذلك القدسالعاصمة – وهي المهددة بالتقسيم – في أبسط الأحوال وبعد قرارات صهيونية بفتحالأقصى أمام اليهود زمانياً وأسبوعياً وبانتظام.

إن العالم الذي شجب العنصرية الصهيونية وآزر الحقالفلسطيني يمكن له أن يدير ظهره إذا ما استمر الانقسام وضعف الموقف الفلسطينيعربياً تبعاً لهشاشة الواقع الفلسطيني وهشاشة وتشظي المواقف العربية خلال ما تشهدهالمنطقة من أحداث دموية وتقسيمية وإرهابية.

صحيفة الوطن العمانية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....