مدى: فيس بوك جريمة عند أجهزة السلطة في الضفة

استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” الارتفاع الملحوظ في عمليات اعتقال النشطاء والإعلاميين والمواطنين على خلفية كتاباتهم على موقع “فيس بوك” من قبل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة.

وقال “مدى” في تقرير له اليوم الاثنين (22-9): “هناك زيادة ملحوظة في عدد المعتقلين على هذه الخلفية، وهو ما يمسّ الحريات العامة في الوقت الذي  تجاوزت فيه كثير من دول العالم تلك الممارسات”.

وطالب بوقف ملاحقة الصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل عدم وجود تبرير لسياسة الاعتقال ما دام القانون يكفل حق التقاضي للجميع، كما وأن الاتجاه العالمي يسير باتجاه التخلي عن هذه السياسة، وهو ما تم تكريسه في التشريعات القانونية لدى الكثير من الدول، وفق تعبير البيان.

واستعرض بيان “مدى” سلسلة من حالات اعتقال نشطاء وإعلاميين على خلفية كتاباتهم على الفيس بوك مؤخرا، ومنهم المنتج في فضائية  “فلسطين اليوم” الصحفي مجاهد السعدي (26 عاماً) بعد اتهامه بـ “شتم وتخوين” عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد على موقعه على “فيس بوك”، حسب إفادته لمركز “مدى”.

وكذلك  رئيس نادي الإعلام في جامعة بيرزيت براء القاضي (22 عاماً) والذي ما يزال محتجزاً منذ (14-9)، حيث مددت محكمة الصلح في رام الله يوم الثلاثاء (17-9)، اعتقاله لخمسة عشر يوماً، وقد وُجهت له تهمة (ذم السلطة العامة) بعد أن قام بكتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواد صحفية نشرت على مواقع الكترونية مثل شبكة قدس، ووكالة “وطن”.

كما اعتقلت قبل ذلك الصيدلي رائد القبج خلال الشهر الحالي، والمواطن أصلان الطويل (38 عاماً) من قرية فرعتا بمحافظة قلقيلية يوم (7-9)، على خلفية كتابات على “فيس بوك” لمدة عشرة أيام أخلي سبيله بعدها بكفالة عدلية مرفقة بتعهد يقضي بـ “عدم إثارة الفتن بين عناصر الأمة”، وكذلك حددت له جلسة محاكمة يوم (11-11).

وشهد شهر تموز الماضي التحقيق مع مهندس الصوت في إذاعة “راية اف ام” تامر الكحلة، ومراسل موقع “أصداء” قتيبه صالح قاسم، على خلفية كتابات لهم على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.