تجار مقدسيون يشكون من ضعف الحركة السياحة في البلدة القديمة

يشكو تجار البلدة القديمة من ضعف الحركة السياحية نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة وإلغاء عشرات الشركات حجوزاتها.
وفي جولة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، في أسواق البلدة القديمة لوحظ خلو السياح منها، وكذلك زيارة الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وأكد التاجر محمد شقيرات أحد تجار البلدة القديمة: “سوق الدباغة معلم سياحي بالبلدة القديمة في القدس بسبب تجاوره مع كنيسة القيامة، وهي مكان مقدس للسياح ذوي الديانة المسيحية وغير المسيحية يأتي السياح لزيارتها، ولكن السياحة ضعيفة جدا بسبب توتر الأوضاع السياسية، فتظهر البلدة القديمة مهجورة من الزوار والسكان لانعدام السياحة داخلها”.
وأضاف لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “كل عام يمضي أفضل من السنة القادمة ولكن تجار البلدة القديمة على أمل في تحسين الوضع الاقتصادي، لتزايد الديون المتراكمة عليهم من كهرباء وماء وضرائب من قبل الاحتلال وندرة السياح والزوار وغلاء المعيشة في القدس المحتلة”.
وقال التاجر عدنان الدقاق: “سوق الدباغة والبلدة القديمة في القدس معتمدة بشكل أساسي على القطاع السياحي بكونها مهبط الديانات السماوية الثلاثة، وفي سوق الدباغة الاعتماد بشكل أساسي على السياحة الأجنبية، ونظرا لتأزم الوضع السياسي الأخير فقد أثر بشكل كبير على دخل التاجر المقدسي لإلغاء الحجوزات السياحية من قبل الزوار للاراضي المقدسة، ولكن رغم إلغائها في زمن الحرب ولكن بعد فترة وجيزة تعود لطبيعتها المتوترة”.
التاجر فراس عابدين من جانبه يؤكد أن “الأوضاع السياسية متبدلة فتؤثر على السياحة في فلسطين، نظرا لتخوف السياح الأجانب من المشاكل والأزمات السياسية، وعدم رغبة السياح الأجانب في الشراء من المحلات التجارية العربية، وتوجيه الدليل السياحي والشركات السياحية الصهيونية السياح الزوار إلى الأسواق الصهيونية لإنعاشها اقتصاديا”.
فيما قال يوسف غنيم، أحد الأدلاء السياحين الذي كان واقفا قرب كنيسة القيامة، إن الكنيسة بلا زائرين بسبب الأوضاع السياسية، مضيفا أنه كان يتوافد عليها يوميا آلاف الزوار، لكن منذ اندلاع حرب غزة، أصبحت القدس والأماكن المقدسة شبه مهجورة.
وداخل البلدة القديمة هناك شوارع بأكملها تعتمد على السياحة، مثل “سويقة علون” و”حارة النصارى” و “الدباغة” و “باب السلسلة”، وأي تراجع في الوضع السياحي يؤثر على مجمل هذه المحلات، وعلى علاقتها التجارية، وقدرتها الشرائية من احتياجاتها المتنوعة.
ويتضح أن الغالبية الساحقة من المحلات في البلدة القديمة إضافة لعدد محدود خارجها، يعمل في مجال بيع التحف الشرقية للسياح، إضافة لعدد واسع من الباعة المتجولين الذين يعمل معظمهم بدون رخص للبيع، لأن بلدية الاحتلال لا تمنحهم رخصا للعمل.
ويصادف اليوم العالمي للسياحة يوم 27 أيلول من كل عام، وبهذه المناسبة من المقرر أن يصدر جهاز الإحصاء الفلسطيني ووزارة السياحة تقريرا يستعرض فيه أبرز المؤشرات السياحية في فلسطين.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...