السبت 10/مايو/2025

رئيس وزراء الأردن يبعث برسالة إلى أمين عام حزب الإخوان

رئيس وزراء الأردن يبعث برسالة إلى أمين عام حزب الإخوان

قال رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، إن موقف بلاده تجاه المقدسات في فلسطين، يحرص على حماية المسجد الأقصى من كل ما يكدر صفو صورته الدينية والتاريخية.

وفي رسالة يرد فيها على استفسار مكتوب من أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، محمد الزيود (الإخوان المسلمين) حول المقدسات، أضاف النسور أن “الحكومة تبذل أقصى طاقتها للقيام بالواجب الوطني والقومي والديني، ولن تدخر جهدا في خدمة قضايا الأمة عموما والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص”.

وتابع في الرسالة، التي تحمل تاريخ 8 سبتمبر/ أيلول الجاري،  أن ذلك يأتي “انطلاقاً من أن الحفاظ على أمن المسجد الأقصى وسلامته، وتحقيق الاستقلال الوطني للفلسطينيين على ترابهم الوطني، يعد مصلحة أردنية عليا تماما، مثلما أنه مصلحة فلسطينية، وأن أي مساس بالمسجد الأقصى هو مساس بالهوية العربية والإسلامية الجامعة”.

وأعرب النسور عن اعتزاز الحكومة بدور حزب جبهة العمل الإسلامي في الحياة السياسية الأردنية ودعمه للأشقاء في فلسطين.

وتابع: “أجدد شكري للمواقف الوطنية والقومية المخلصة التي نرجو أن تظل عنوان مسيرة هذا الحزب الذي نعتز به ونقدره عاليا”.

وكان الزيود، الذي انتخب أميناً عاماً للحزب في 16 آب/اغسطس الماضي، وجه أولى رسائله إلى النسور يوم 26 أغسطس/آب الماضي محذراً من “تهويد” المسجد الأقصى وتقسميه زمانيا ومكانيا، ومطالبا الحكومة بحكم الولاية الدينية للأردن على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، أن يكون لها الدور الريادي في التصدي لهذه المخططات.

ورأى في رسالته شديدة اللهجة أن الموقف الرسمي الأردني يجب أن يكون أكثر إيجابية “لردع الاعتداءات الغاشمة والانتهاكات الخطيرة”.

وطالب بالتلويح بإلغاء معاهدة وادي عربة للسلام بين الأردن و”إسرائيل” الموقعة عام 1994، وطرد السفير الصهيوني من عمان، وباتخاذ قرارات الحاسمة تعمل على “لجم صلف وعنجهية الكيان الصهيوني المتغطرس، بما يسهم في حماية المقدسات”.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون صهاينة تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الصهيونية، لتنظيم جولات استرشادية حول ما يقول اليهود إنه “الهيكل”، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات