الأحد 11/مايو/2025

اعتقال 800 مقدسي منذ استشهاد أبو خضير

اعتقال 800 مقدسي منذ استشهاد أبو خضير

كشف مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس أنه عقب استشهاد الشهيد الطفل محمد أبو خضير بلغ عدد المعتقلين المقدسيين حتى اليوم أكثر من 800 أسير، مشيرا إلى أن 200 منهم من الأطفال والقاصرين.

وأشار إلى أن هذه الاعتقالات جاءت عقب استشهاد  أبو خضير ومحمد جعابيص وأحداث الحرب الأخيرة على قطاع غزة، واستشهاد الطفل محمد سنقرط من حي وادي الجوز، مبينا أن هذه الاعتقالات تركزت في مناطق بلدة شعفاط، العيسوية، البلدة القديمة، سلوان، الطور، الثوري، الصوانة، واد الجوز داخل أسوار مدينة القدس.

وأكد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاعتداء على منازل المواطنين مستمر، من تكسير للزجاج واستخدام قنابل الغاز والصوت وتصويبها باتجاه المنازل.

وأوضح قوس أن ذروة هذه الاعتقالات كانت قبل شهر، إذ جرت عملية اعتقالات واسعة للشبان، ففي ليلة واحدة تم اعتقال 110 معتقلين، وتم نقلهم لسجن اللد والتحقيق معهم حول أحداث ومواجهات الطفل محمد أبو خضير، ومواجهات ليلة القدر في شهر رمضان، وتم عرضهم على المحكمة في ريشون لتسيون، مضيفا أنه فرض على جميع المعتقلين 10 أيام سجن بيتي وغرامة مالية لخمسة آلاف شيكل، وأفرج عنهم بعد يومين من اعتقالهم.

وقال قوس إن سلطات الاحتلال تبرر عملية اعتقال الشبان على خلفية المواجهات التي حصلت عقب استشهاد الطفل  محمد أبو خضير، والتهم الموجهة إليهم إما إلقاء الحجارة أو إلقاء الزجاجات الحارقة، أو ضرب المفرقعات النارية على جنود الاحتلال، مؤكدا ان ما يحصل في القدس هو نتيجة الممارسات والانتهاكات  المستمرة  من قبل الاحتلال على المواطنين، من هدم بيوت، ومخالفات وضرائب وانتهاكات عديدة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تحاول من خلال الاعتقال العشوائي الحد من المواجهات التي تحصل في مدينة القدس وإضعاف إرادة الشباب الفلسطيني داخل مدينة القدس، من خلال الاعتقال العشوائي خاصة في ذروة المواجهات مع المحتل داخل الأراضي الفلسطينية.

وبين قوس أنه منذ بداية شهر أيلول وحتى اليوم تم اعتقال 4 أطفال، آخرهم كان يوم أمس الجمعة، فقد اعتقلت  قوات الاحتلال الطفلين محمد عزيز الحداد ورامي صيام واللذين لم يتجاوز أعمارهما 15 عاما  من حارة السعدية داخل البلدة القديمة، وتم الافراج عنهما  بعد دفع كفالة مالية بقيمة 500 شيكل وفرض عشرة أيام سجن بيتي.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تفرض مبالغ طائلة على عائلات الشبان لدفع كفالاتهم المالية تصل إلى نصف مليون شيكل كما يحصل في بلدة شعفاط وبالأخص لعائلة الشهيد الطفل محمد أبو خضير الذين تم قتل ابنهم على أيدي المستوطنين ولا  يستطيع أي مقدسي فلسطيني يسكن في مدينة القدس في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور تسديد هذه  الكفالات الطائلة.

ووصف رئيس نادي الأسير الاعتقالات بحق الأطفال بأنه “انتهاك صريح من قبل الاحتلال بحق الأطفال المقدسيين الذين يذهبون إلى المدرسة وهناك تزايد كبير في عدد الأطفال المعتقلين في الآونة الأخيرة ونحن نرفض هذه الاعتقالات ونطالب مؤسسات حقوق الطفل أن تقف عند مسؤولياتها باتجاه ما يحصل مع الأطفال وخاصة مع التزايد الكبير في اعتقالهم.

وقال “تحاول قوات الاحتلال من خلال اعتقالهم ترهيبهم وترغيبهم وعرض العمل عليهم مع سلطات الاحتلال، كما يتعرض الكثير منهم للضرب المبرح، ومنهم من رفض التعامل معهم ومنهم من هو داخل سجون الاحتلال ومنهم من أبعد عن سكناه كالطفل يزيد النابلسي 15 عاما، الذي اعتقل قبل شهر وتم الإفراج عنه بعد 10 أيام على اعتقاله،  وجرى إبعاده إلى مدينة حيفا عند والدته، وهو من سكان البلدة القديمة  من حي القرمي تحت ذريعة تكسير كاميرات المراقبة داخل البلدة القديمة،  وتم وضع جهاز تعقب على قدمه، وفرض سجن بيتي مفتوح بحقه، ولم يتم وضع جدول زمني لمحاكمته”.

وذكر قوس أن الأسرى يمرون في هذه الآونة بمراحل وأوضاع معيشية صعبة داخل سجون الاحتلال، وذلك بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة حيث تتم عملية تنقل دائمة في صفوف الأسرى، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية في قتل وتعذيب الأسير الشهيد رائد الجعبري والذي تم نقله من سجن ايشل إلى سجن سوروكا وتعرض للضرب المبرح والتعذيب ما أدى إلى استشهاده.

وأشار إلى عزل أسرى حركتي حماس والجهاد الاسلامي عن باقي الأسرى، وتم وضعهم في غرف تفتقر للمقومات المعيشية ومنع الزيارات عنهم حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، إضافة إلى محاولة سلطات الاحتلال منذ بداية شهر أيلول تقليص دفعة العائلات للمقصف داخل السجون إلى 400 شيكل بحيث كانت تسمح ب 1300 شيكل وهو إجراء غير قانوني بحق الأسرى.

وأكد قوس أن قوات الاحتلال  تحاول اليوم مساومة القيادة الفلسطينية على موضوع الأسرى، وخاصة بعد قضية اختطاف الجنود الصهاينة في قطاع غزة، وتحاول الضغط عليهم وكسر إرادتهم داخل سجون الاحتلال من خلال عدم التفاوض في عملية إطلاق سراحهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات