الأحد 11/مايو/2025

التماس لإرجاء تنفيذ أوامر هدم جديدة في دهمش

التماس لإرجاء تنفيذ أوامر هدم جديدة في دهمش

نظرت المحكمة الإسرائيلية العليا، في الالتماس الذي تقدمت به عائلة عساف من قرية دهمش لإلغاء أوامر هدم صدرت بحق ثلاثة منازل تعود للعائلة، إلا أن المحكمة لم تعلن عن القرار بعد، وتسود قرية دهمش المحاذية لمدينة اللد مؤخرا  حالة من الغضب والتوتر والقلق بسبب تزايد أوامر الهدم للمنازل العربية.

وقال سفيان عساف، صاحب أحد المنازل المهددة بالهدم: “إن المحكمة أرجأت قرارها لساعتين بعد الجلسة إلا أننا لا زلنا ننتظر لمعرفة القرار”، وأضاف عساف أنه لمس تعنتا من قبل ممثلي ما يسمى بـ”دائرة أراضي إسرائيل”، وإصرارا على قرار الهدم، مشيرا إلى أنهم رفضوا عرضا تبناه القضاة في إرجاء قرار الهدم إلى حين عقد جلسة أخرى مقررة الاثنين القادم، مشيرا إلى أن هناك نية لديهم لتنفيذ عملية الهدم قبل الجلسة المقررة.

وقال إنه يأمل أن يكون قرار المحكمة في صالحه، ويستدرك بالقول “لكنهم ضد تكاثر العرب هنا، ولا يريدوننا أن نتوسع ونبقى”، وأفادت اللجنة الشعبية هناك أنها اجتماعها الأخير أقرت سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية للتنديد بأوامر الهدم التي تصدر تباعا ضد المواطنين العرب والتي تهدد الاستقرار وتثير التوتر الدائم. كما أكدت اللجنة على مواصلة فعاليات خيمة الاعتصام المقامة قبالة المنازل.

ويواصل بعض النشطاء من مجموعة ترابط من يافا اللد والرملة والعراقيب، المبيت في خيمة الاعتصام المقامة قبالة المنازل المهددة بالهدم للتصدي لجرافات الهدم بأجسادهم في حال أقدمت على تنفيذ الهدم.

ومن جهة أخرى ترتفع وتيرة الترقب لدى المواطنين المهددين بالاقتلاع بسبب رفض المحكمة طلب السكان تأجيل تنفيذ أوامرهدم لـ 16 منزلا حتى موعد النظر في طلبهم لإلغاء أوامر الهدم، وفي التماسهم المقدم للمحكمة العليا الذي طلبوا من خلاله من المحكمة إلزام الدولة بقبول قرار لجنة الحدود والاعتراف بالقرية كقرية معترف بها ضمن حدود سلطة نفوذ المجلس الإقليمي المسمى “عيميك لود”.

وقالت صاحبة أحد المنازل المهددة فريدة شعبان إنها تناشد الجمهور العربي للوقوف بجانبهم، مضيفة أن هناك حالة من التوتر والقلق الشديد بل الفزع بسبب اقتراب إصدار القرار النهائي المقرر أن تبت به المحكمة العليا بتاريخ 22 من الشهر الجاري لكون هذا القرار “سيحدد مصيرنا ومصير البلدة ومستقبل عائلاتنا وأبنائنا”.

وأضاف:”القرار سيكون حاسما لكل المجتمع العربي الذي يتعرض لاستهداف غير مسبوق، وهذا كابوس يلاحقنا من سنوات طويلة، وحوّل حياتنا جحيما غير معقول.. نريد الخلاص منه، وعلى كل القيادات والجمهور أن ينظر لقضيتنا من هذا الباب، وليست كمسألة محلية بل عامة تلامس مصلحة كل عربي بهذه البلاد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات