عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

صحفي بريطاني: مهما قالت إسرائيل حماس ليست داعش

صحفي بريطاني: مهما قالت إسرائيل حماس ليست داعش

انتقد الصحفي البريطاني جوناثان كوك، تشبيه “إسرائيل” حركة المقاومة الاسلامية حماس، بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ”داعش”، ومحاولة تسويق صحيفة النيويورك لهذا التشبيه، عبر إعلان نشرته الأسبوع الماضي في إحدى صفحاتها.

وأوضح كوك، في مقال في صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، أن قول رئيس الوزراء الصهيوني في إحدى تغريداته: “حماس هي داعش، وداعش هي حماس”، تزييف للحقيقة، فالتنظيمان مختلفان تماماً، بل في الواقع متعارضان في المشاريع السياسية.

وأشار الكاتب المقيم في الناصرة، أن أكبر طموحات حماس، هو الحصول على أرض ضمن حدود فلسطين التاريخية، على النقيض من “داعش” التي تهدف لاكتساح كل الدول العربية، بما فيها فلسطين.

وأضاف إن مفتاح التشبيه الصهيوني، انبعث من صور إعدام الصحفي الأمريكي فولي، وإعدام حماس لبعض الفلسطينيين في غزة، لكن الحقيقة، أن من أعدمتهم الحركة هم بعض المتعاونين مع “إسرائيل”.

وحول وسطية حماس؛ قال كوك: بعشرين ألف مقاتل، تمكنت داعش، من السيطرة على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا في حملة لا هوادة فيها، وقتل ليس من هم ضد الاسلام فحسب، بل أيضاً من هم ضد تفسيرهم الخاص للدين.

بينما ووفقا لتقارير الأسبوع الماضي؛ فقد انضم رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، لعباس في المطالبة بدولة فلسطينية، داخل حدود 1967، لكن نتنياهو -وفي الوقت نفسه- يرفض التفاوض مع حماس أو حتى مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وذكّر كوك القراء، أن مقارنة نتنياهو، تشبه تماماً مقارنة سابقه لأرئيل شارون، حينما شبه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بتنظيم القاعدة، مستغلاً أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فقد قال شارون حينها: “إن عرفات هو رئيس البنية التحتية للإرهاب”، مبرراً لـ”إسرائيل” سحق الانتفاضة الثانية.

ويعتقد كوك أن جهود نتنياهو، لا تهدف لتشويه كل شيء فحسب -إسلامية المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني- بل يأمل أن يكون الشريك الصامت لائتلاف باراك أوباما الجديد ضد “داعش”.

ويضيف كوك: “تخطيط نتنياهو ليحذو حذو شارون في استغلال هذه الفرصة، قد تجلى الأسبوع الماضي، عندما كشفت المخابرات الصهيونية مؤامرة حماس المفترضة للانقلاب على السلطة الفلسطينية، بينما كشفت تقارير صحفية، أن التحقيق مع عناصر حماس في هذه القضية، أوضح أنهم على استعداد لاحتمال انهيار حكم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تحت الضغط الصهيوني أو من خلال تسليم عباس المحبط أصلاً مفاتيح السلطة لـ”إسرائيل”.

ويختم كوك مقاله: “كل هذه الجهود الصهيونية جاءت لتقويض حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بين فتح وحماس وفتح، ويبدو أن نتنياهو سيستمر في حربه بلا هوادة للحفاظ على الفلسطينيين بلا دولة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات