الثلاثاء 13/مايو/2025

طائرات الاستطلاع الصهيونية.. عدوان مستمر في سماء غزة

طائرات الاستطلاع الصهيونية.. عدوان مستمر في سماء غزة

نحو أسبوعين مرا على وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني وطائرات الاستطلاع الصهيونية المعروفة شعبياً في غزة باسم “الزنانة” لم يتوقف تحليقها بعد.

وبعد 51 يوما من الاشتباك الشرس بين المقاومة وجنود الاحتلال الصهيوني، يبدي أهالي غزة انزعاجهم وقلقهم الشديد من صوت “الزنانة” المرتفع من جهة وخوفا من إمكانية رصد أهداف للمقاومة يمكن من خلاله تجدد العدوان من جهة أخرى.

مهمات متعددة
وطائرة الاستطلاع، هي طائرة صغيرة الحجم متعددة المهمات، من أبرزها عملية رصد وتصوير الأهداف الثابتة والمتحركة.

كما تقوم تلك الطائرة –بدون طيار- بعمليات هجوم ضد أفراد وأهداف متحركة أو ثابتة خفيفة، حيث استهدف من خلالها العدو الصهيوني المئات من رجال وآليات المقاومة الفلسطينية.

مهمة تحذيرية
وتركزت مهمة طائرات الاستطلاع في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة على إطلاق صواريخ كان يُطلق عليها: صواريخ “تحذيرية”، لإرشاد أصحاب المنزل لإخلائه فوراً تمهيداً لقصفه بالطائرات الحربية المقاتلة.

هذه الطائرة تشكل مصدر إزعاج وقلق وتوتر لدى الفلسطينيين في قطاع غزة حيث كان بداية إطلاق اسم “الزنانة” عليها، حيث تتميز بصوتها المرتفع المُزعج والذي يشبه صوت الدراجة النارية القديمة.

ويخشى الفلسطينيون من أن تقوم هذه الطائرات برصد أهداف للمقاومة، بما يشكل بنك أهداف جديد للعدو الصهيوني، لكنه يعتبرون مجرد استمرار تحليقها هو عدوان ولكن بشكلٍ جديد.

محاولة مساومة
قيادي فلسطيني بارز من وفد حوارات القاهرة كشف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن العدو الصهيوني عرض على الوفد خلال جولة الحوار وقف تحليق طائرات الاستطلاع فوق غزة مقابل قبول المقاومة بشرط وقف حفر الأنفاق.

يقول القيادي: “نحن رفضنا هذا العرض بشدة، واعتبرناه محاولة صهيونية للالتفاف علينا ومحاولة جرنا إلى ما يريده، وهذا المحتل مخادع ماكر”.

ويضيف: “نحن نعلم أن تكنولوجيا الاحتلال لديها من الإمكانيات ما يمكن أن يجعل من طائرة الاستطلاع تحلق في سماء غزة وتعمل بلا صوت”.

ويزيد: “ثم لو توقف عمل هذه الطائرة –إن صدق الاحتلال- فهناك من يسد عنها من أقمار صناعية ومناطيد على الحدود ورادارات والعملاء على الأرض”.

واستدرك: “لا أحد يمنعنا من استمرار تطوير أدوات المقاومة وحفر الأنفاق والاستعداد لما هو قادم”.

تجديد بنك الأهداف
يحاول الاحتلال ألا يترك فرصة ممكن أن توصله إلى تسجيل أهداف جديدة قد يستهدفها في أي معركة قادمة مع المقاومة الفلسطينية، هذا ما ذهب إليه الخبير الأمني الدكتور هشام المغاري في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”.

وأكد المغاري أن الاحتلال لا يوقف نشاطه العدواني بالمطلق، ولكنه يزيد من هذا النشاط في فترات الحرب.

وأشار المغاري إلى أن أحد أهم أسباب استمرار تحليق طائرات الاستطلاع هو تجديد بنك الأهداف الصهيوني ومتابعة أنشطة المقاومة، وكذلك تحديد الخرائط الجوية لقطاع غزة.

وقال: “لا نتوقع توقف حركة الطيران الصهيوني فوق قطاع غزة، وذلك لأن الاحتلال يعتمد عليه في تحديد أهداف المقاومة وأنشطتها”.

وحول الخشية من تجدد العدوان مع استمرار تحليق الطائرات، رجح الخبير الأمني أن يستغل الاحتلال فترة التهدئة وهي فرصة له بعد إرهاقه بدرجة عالية جداً خلال المعركة الأخيرة.

“لكنه ترك المعركة للصراع الفلسطيني الداخلي، وهذا ما بدا واضحاً من خلال تنصل عباس ومماطلته ومحاولته إفشال كل ما تم الاتفاق عليه مع حركة حماس” يقول المغاري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات