الأحد 11/مايو/2025

ما هو المطلوب فلسطينياً… الآن وليس غداً؟

ما هو المطلوب فلسطينياً… الآن وليس غداً؟

إن أهمية العلاقة بين الفصائل الفلسطينية هي الأساس فيصياغة البنود الأخرى المتعلقة بكل العوامل الآنفة الذكر لذا فإن المطلوب الأول:صياغة علاقات من نمط جديد عنوانها: تشكيل الجبهة الوطنية العريضة والكفيلة بإنشاءالقيادة الوطنية الموحدة على أساس القواسم المشتركة على أرضية الثوابت الوطنيةالفلسطينية.

مرحلة ما قبل العدوان على غزة هي بالتأكيد يتوجب أنتختلف عن مرحلة ما بعده فما أنجزته فصائل المقاومة الفلسطينية من تحولات فيالصراع الدائم والمستمر مع العدو الصهيوني بكل تداعياتها على الصراع ذاته أولاًوعلى الداخل الإسرائيلي ومجابهة قوات الاحتلال ثانياً. تفرض سماتها التغييريةفبالضرورة يجب أن تترك تأثيراتها على الجانب الفلسطيني المعني أولاً وثانياًوأخيراً بالمجابهة. المراقب للساحة الفلسطينية بعد انتهاء المرحلة الأولى منالعدوان الصهيوني في العام الحالي 2014 يلحظ بلا أدنى شك: أن مسار الأحداث يأخذنهج العودة إلى أساليب العمل السابقة بكل تداعياتها السلبية على النضال الفلسطينيوعلى مجابهة العدو وعلى القضية الفلسطينية ومشروعها الوطني عموما وعلى الحقوقالوطنية الفلسطينية.

إن أهمية العلاقة بين الفصائل الفلسطينية هي الأساس فيصياغة البنود الأخرى المتعلقة بكل العوامل الآنفة الذكر لذا فإن المطلوب الأول:صياغة علاقات من نمط جديد عنوانها: تشكيل الجبهة الوطنية العريضة والكفيلة بإنشاءالقيادة الوطنية الموحدة على أساس القواسم المشتركة على أرضية الثوابت الوطنيةالفلسطينية. العمل المشترك لا يعني التماهي التام بين الفصائل فهناك الحق فيالاختلاف لكنه التعارض الثانوي الذي لا يؤثر سلباً على التناقض الرئيسي التناحريمع العدو في عملية الصراع. المطلوب الثاني: المواءمة التامة بين التكتيك السياسيالمتبع تجاه القضايا والأحداث وبين استراتيجية النضال الفلسطيني والحقوق الوطنيةالفلسطينية.

ثالثها: تسييد نهج الكفاح المسلح والمقاومة بكافةأشكالها ووسائلها في مجابهة العدو الذي لا يستجيب لأية لغة غيرها. هكذا أثبتت كلتجارب حركات التحرر الوطني على صعيد العالم أجمع وفي الثورة الفلسطينية بشكل خاصفي مجابهة عدو خاص. هكذا أثبتت تجربة المفاوضات مع العدو الصهيوني. صحيح أنالمقاومة لها أشكالها المتعددة لكن أكثرها فعالية هو المقاومة المسلحة ومطلوبالمحافظة على حالة الاشتباك مع العدو وأية هدن معه لا يتوجب أن تكون طويلة ودائمة.

رابعاً: إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثلشرعي وحيد لشعبنا في كل مواقعه والتعامل مع السلطة باعتبارها حالة طارئة ناتجة عناتفاقيات مشؤومة جرى توقيعها سابقاً وألحقت دماراً كبيراً بقضيتنا الوطنية. هذايقتضي تفعيل مؤسساتها وضمان تمثيلها لكافة الفصانل والكفاءات الفلسطينية.

خامساً: توقيع اتفاقية روما والانضمام إلى كافة الهيئاتالتابعة للأمم المتحدة بما فيها: محكمة الجنايات الدولية ورفع قضايا عليها من نمط:ارتكاب جرائم حرب بحق شعبنا وأمتنا.

سادساً: اعتبار أن المرجعية الشرعية لقضيتنا الفلسطينيةهي قرارات الأمم المتحدة حول حقوق شعبنا وليست اتفاقيات أوسلو ولا الولاياتالمتحدة أو اللجنة الرباعية ولا أية شرعيات أخرى غيرها. إن العودة إلى هذهالقرارات عدا كونها تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح فإنها تستند إلى حقوق واضحةوصريحة صدر بها قرارات تتناول حقوقا معينة من كامل حقوقنا الوطنية.

سابعاً: إجراء مراجعة وطنية شاملة للأحداث الفلسطينيةمنذ اتفاقيات أوسلو وصولاً إلى المرحلة الحالية والإجابة عن أسئلة أبرزها: أينأصبنا؟ وماهية أخطائنا؟ وانعكاس المتغيرات المحلية والعربية والإقليمية والدوليةعلى مسيرة ثورتنا. رسم صورة الملامح المستقبلية لمسيرة قضيتنا الوطنية والحرص علىالتلاحم مع جماهيرنا العربية من المحيط إلى الخليج وقواها الحية وأصدقاء ثورتناعلى الساحة الدولية.

ثامناً: اتخاذ الإجراءات الضرورية من نمط: وقف التنسيقالأمني مع العدو الصهيوني وإن لزم حل السلطة فليجرِ حلها فهي في نظر الكيانالصهيوني ليست أكثر من أداة لحفظ الأمن الإسرائيلي وشكل لإدارة الجوانب الحياتيةوالقضايا الإدارية للفلسطينيين تحت الاحتلال. بمعنى آخر: إراحة الكيان وإعفائه منتبعات احتلاله للأرض الفلسطينية.

هذه هي المهمات الأبرز المتوجب تنفيذها فوراً من كافةالفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها الأيديولوجية ومشاربها الفكرية وانتماءاتهاالتنظيمية. نعم هذا هو المطلوب.

صحيفة الوطن العمانية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات